رام الله ـ وفا
تقدم اليوم السبت، 38947 معلما ومعلمة لامتحان التوظيف الذي عقدته اليوم وزارة التربية والتعليم العالي، لاختيار مدرسين في مختلف مديريات التربية والتعليم في محافظات الضفة، ليجري قبول نحو ألف منهم للتوظيف خلال العام الجاري.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد، 'إن الهدف من هذا الامتحان هو اختيار الأفضل لوظيفة معلم'، وأن نسبة مشاركة الإناث في الامتحان وصلت إلى 82٪، مقابل 18% من المتقدمين من الذكور، وجميعهم يتقدمون في 160 قاعة اختبار في مختلف أرجاء الوطن.
من جانبها، قالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام لدى تفقدها قاعات الامتحان في مدرسة رام الله الثانوية للبنين والمدرسة الإسبانية في البيرة، إن 3373 خريجا وخريجة يتقدمون للامتحان في محافظة رام الله والبيرة، متمنية أن يحالف عدد كبير من المتقدمين الحظ، ومعبرة عن 'فخرها لارتفاع عدد الإناث المتقدمات للامتحان والتي تجاوزت نسبتهم الـ80%'.
وأكدت غنام أنه يتوجب على الجامعات دراسة الاحتياجات وتقديم تخصصات يطلبها سوق العمل من أجل وضع حد للأعداد الكبيرة من الخريجين العاطلين عن العمل، مؤكدا محدودية إمكانيات الحكومة على توظيف الخريجين.
وأعربت غنام عن افتخارها بتوظيف المعلمين والمعلمات 'الذين يعود لهم الفضل الكبير في إرساء دعائم الدولة الفلسطينية وتحقيق النجاحات في كافة الميادين'، داعية إلى إجراء دراسات متخصصة من أجل تلبية احتياجات سوق العمل المحلية والاهتمام بالتخصصات النوعية التي تتناسب مع بنية هذه السوق.
وأكد أبو زيد أهمية هذا الامتحان لوزارة التربية من أجل تمكينها ومساعدتها في اختيار المعلمين الأكفاء والمميزين، والمساهمة الفاعلة في تحسين مستوى ونوعية التعليم والتعلم في فلسطين، وضمان توفير طاقم من المعلمين المتميزين، بوصفهم العمود الفقري في المسيرة التربوية.
ولفت أبو زيد إلى أن هذا الامتحان يرتكز على قواعد وأسس راسخة من الكفاءة والاعتماد على معايير مهنية تحقق الشفافية والنزاهة بعيداً عن كافة أشكال المحسوبية والوساطة، موضحاً أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة من خلال طواقمها الإدارية والفنية والميدانية لتنفيذ عقد هذا الامتحان السنوي للمنافسة على الوظائف المطلوبة.
وأكد مدير عام الشؤون الإدارية في وزارة التربية والتعليم العالي مصطفى عودة، أن وزارة التربية والتعليم العالي تعقد هذا الاختبار سنوياً في ظروف محكمة السيطرة، وبترتيبات متناسقة مع الإدارات العامة المختلفة في الوزارة، بهدف تعزيز مبدأ العدالة وضمان تكافؤ الفرص لكافة المتقدمين.
بدوره، أوضح مدير التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة أيوب عليان أن إجراءات الامتحان لهذا العام جرت ضمن ظروف مناسبة تم الإعداد لها بشكل مسبق بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي وكافة الجهات المعنية، معرباً عن شكره للقائمين على هذا الامتحان من رؤساء القاعات والمراقبين وغيرهم، خاصاً بالذكر شرطة محافظة رام الله والبيرة على جهودها في حفظ الأمن والسلامة على مداخل القاعات.
من جهته، أوضح مدير عام الإشراف والتأهيل التربويّ ثروت زيد أن التوجّه نحو عقد اختبارات للمتقدمين للوظائف التعليمية هي منهجية تعتمدها الوزارة وفق أسس ومعايير تعتمد على تشخيص واقع المتقدمين لهذه الوظائف بما ينسجم والكفاءات التّعليمية للمعلّم الفلسطيني، والمعايير الوطنية للمعلّم الجديد، حيث تُظهر مدى امتلاكهم المحتوى التعليمي وفلسفة المنهاج الفلسطيني والقدرات والمهارات التي تمكنهم من توظيف هذه المعرفة في حلّ المشكلات، وربط التعلم بمواقف حياتية تجعل من عملية التّعليم والتّعلم ذي معنى انسجاما مع حاجات الطلبة وخصائصهم المعرفية والنفسية والنمائية.
وأشار إلى أنه تم تقسيم المرحلة الأساسية إلى قسمين: الصفين الأول والثاني، ويدرسها معلم صف، والصفين الثالث والرابع الأساسيين ويدرسهما معلمان أحدهما أساليب تدريس علوم ورياضيات، والثاني أساليب تدريس لغة عربية واجتماعيات وتربية الإسلامية.
ولفت إلى أن المرحلة الأساسية تكون من الصف 5-9؛ بصورة مباحث منفصلة يدرسها معلمون يمتلكون مؤهلات تربوية وأساليب تدريس وفق التخصص، أما المرحلة الثانوية يضاف إليها الصف العاشر الأساسي فيدرسها معلمون يحملون مؤهلات أكاديمية متخصصة، إضافة إلى دبلوم عالي في التربية أو ما يوازيه، وفي هذا العام سيكون مبحث العلوم للصف العاشر الأساسي بصورة مباحث منفصلة: فيزياء، وكيمياء، وأحياء.
وقال إن الاختبارات بُنيت وفق جداول مواصفات تعتمد على المرحلة الدراسية حيث تضمنت 70%-80% محتوى تعليمي، و10%-20% أصول تدريس وتربية عامة، و10% تراوحت ما بين الثقافة العامة والثقافة الوطنية.
وأضاف أن الاختبارات أعدت من قبل فريق من خبراء الإشراف التربوي والمشرفين التربويين، إضافة إلى خبراء من المناهج والإرشاد التربوي يقدر عددهم بـــ 200 مشرف تربوي ما بين إعداد وتحكيم وإخراجها بصورتها النهائية وتزويد المديريات بها.
وفي محافظة أريحا والأغوار، تفقد المحافظ ماجد الفتياني، ومدير التربية والتعليم محمد الحواش، وعدد من المسؤولين في المحافظة قاعات امتحان التوظيف.
وأكد الفتياني أهمية دعم هذا الامتحان باعتباره 'ركيزة أساسية ومهمة في اختيار الموظف الأمثل، مضيفا أن 'امتحان التوظيف يعطي فرصا متكافئة لجميع المتقدمين، كما انه يساهم في اختيار الأفضل منهم ويسهم في الحد من نسبة البطالة في صفوف الخريجين، ويعتبر التوظيف الحكومي هو المشغل الرئيسي والباب الأوسع لاستيعاب هؤلاء الخريجين'.
وأشار الحواش إلى أن هناك 426 متقدما لامتحان التوظيف لهذا العام، موزعين على قاعتين في مدرستي فاطمة الزهراء الثانوية وبنات أريحا الثانوية، مشيرا إلى أن نسبة الإناث بلغت 83% من مجموع المتقدمين للامتحان، فيما بلغت نسبة الذكور 17% فقط.
يذكر أن عدد المعلمين في فلسطين، يبلغ نحو 55 ألف معلم ومعلمة، بحسب أرقام وزارة التربية والتعليم عن العام الماضي، بينما يبلغ عدد الطلبة على مقاعد الدراسة الابتدائية والثانوية قرابة 1.1 مليون طالب وطالبة.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قد أعلن نهاية الشهر الماضي عن نسبة البطالة في الأرض الفلسطينية، والبالغة نحو 29.3٪، من إجمالي القادرين على العمل، بعدد يبلغ 328 ألف باحث عن عمل.