أصدرت هيئات حقوقية في طاطا بيانا استنكاريا عبرت فيه عن إدانتها  بأشد عبارات الشجب للاعتداء الإجرامي الشنيع - حسب تعبير البيان -  الذي تعرض  له أحد نزلاء داخلية الثانوية الجديدة التأهيلية بعد أن تم اغتصابه من طرف أحد زملائه.
وأوضحت الهيئات في البيان أن المؤسسات التعليمية فضاء لنبذ كل السلوكيات الشاذة التي من شأنها المس بكرامة التلاميذ وأسرهم على حد السواء، واستنكرت حكم المحكمة الإبتدائية بعدم الاختصاص الذي اعتبرته أمر عادي جدا مادامت قضية هتك عرض قاصر جناية وليست جنحة وبالتالي يجب عرضها على محكمة الجنايات في أكادير.
وأعلنت الهيئات تضامنها المطلق مع الضحية وأسرته، والمطالبة  بمعاقبة مرتكب هذه الجريمة معاقبة صارمة توازي حجم الجريمة، وطالبت السلطات الأمنية بضرورة تكثيف حملاتها للتصدي لكل الظواهر المشينة والدخيلة على مدينة طاطا، التي مافتئت تؤرق بال جميع المواطنين وتهدد كيان المجتمع.
ودعت المؤسسات التعليمية في الإقليم إلى الانفتاح على كل فعاليات المجتمع المدني من خلال الانخراط في حملات توعوية وتحسيسية لفائدة التلميذات والتلاميذ حول كل الظواهر التي تهدد أمنهم وسلامتهم.
كما دعت الهيئات كل فعاليات المجتمع المدني محليا وإقليميا إلى الانخراط في تعبئة عامة ضد كل جرائم  اغتصاب الأطفال والفتيات، وكل السلوكات المسيئة لحرمة وقدسية المؤسسة التعليمية.