الرئيسية » التعليم الإلكتروني
تعليم الجذعية بطريقة أكثر وصفية

واشنطن ـ المغرب اليوم

يعتبر اختلال التوازن بين الجنسين في صناعة التكنولوجيا ليس سرًا، حيث أن 17 في المائة فقط من الوظائف الخاصة بالتكنولوجيا هي للنساء، وأصبحت مشاريع التصدي لهذه المشكلة، بداية من المؤتمرات إلى برامج التوجيه، منتشرة على نطاق واسع ولكنها تستهدف عادة النساء اللواتي يشرعن بالفعل في الحياة المهنية، وهناك أدلة دامغة على أن سنواتنا الأولى حاسمة في تشكيل كيف نرى العالم من حولنا ومكاننا فيه. ومنذ الصغر في سن 10 أو 11 عامًا، يكون لدى الأطفال بالفعل أفكار قوية حول أدوارهم الجنسانية.

وكشف عالم النفس الاجتماعي في جامعة برمنغهام سيتي، البروفيسور إيلي بواغ، أنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 أعوام قد يكون لديهم أفكار بشأن الأنواع المختلفة من الوظائف التي يجب على الرجال والنساء القيام بها، وادعى النقاد أن الألعاب المحددة لجنس معين يمكن أن تشكل طموحات الفتيات المهنية، في حين يلعب الآباء والمعلمين أيضا دورا رئيسيا في التأثير على الخيارات الوظيفية للأطفال.

ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة الهندسة والتكنولوجيا أن تصورات الآباء القديمة عن فرص العمل للرجال والنساء لا تشجع الفتيات عن متابعة مستقبل في قطاع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (الجذعية). وأظهر البحث أن الآباء أكثر احتمالية للتوصية بالمهن في مجال الرعاية والتعليم للفتيات، وقالت بواغ "نحن نتوقع من الأولاد أن يكونوا بارعين في الرياضيات و التربية البدنية، على الرغم من عدم وجود الاستعداد البيولوجي هناك حتى، وأن تكون الفتيات أكثر إبداعا أو رعاية"، وهي تعتقد أنه من الصعب علينا تجنب القيام بذلك، حتى عندما ندرك ذلك، بسبب كيفية عمل الدماغ البشري. نحن نخلق ما يسمى مخططات – وهي أنماط السلوك المتكررة التي تسمح للأطفال لاستكشاف والتعبير عن الأفكار والأفكار النامية من خلال اللعب والاستكشاف - كوسيلة لتصنيف وفهم العالم، ولا تزال المشاريع التي تستهدف الأطفال على المستوى الابتدائي ومستوى الحضانة ضئيلة على أرض الواقع. وأكبر مخطط على الصعيد الوطني هو سفراء الجذعية الممول من الحكومة، والذي يهدف إلى تزويد الأطفال بنماذج يحتذي بها في مجال العلم والتكنولوجيا. سيقوم سفراء الجذعية بزيارة المدارس لإجراء محادثات، والانضمام إلى الدروس، أو العمل مع المعلمين والمحافظين للمساعدة في تحسين الطريقة التي يتم بها نقل الجذعية في الصف.

وكشفت مديرة ستيمفيرست، مركز سفراء الجذعية في لانكشاير وكومبريا، هيلين هيغي، أنّ "علينا حقا دفع الرسالة بأن تقوم المرأة بهذه الوظائف. يعتقد الأطفال أن العلوم الجذعية ليس للفتيات لأنهم لا يرون الفتيات يفعلن ذلك"، وتعمل هيجي مع المعلمين لرفع الوعي حول عدم وجود النساء في عالم التكنولوجيا، ولكن ليس هناك ما يضمن أن جميع المعلمين سوف يبحثون بنشاط لمعالجة هذه المشكلة، أو حتى يكونوا على بينة بهذه المسألة. المشكلة الرئيسية الأخرى هي أن هذه البرامج، فضلا عن المبادرات المعروفة الأخرى مثل النوادي البرمجية، هي غير منهجية. تقول هيجي: "غالبا ما لا يستطيع المعلمون التعامل معها.

وتشمل المبادرات الأصغر حجما برنامج "  People Like Me" بمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم  (المرأة في العلوم والهندسة). استنادا إلى البحوث التي تظهر أن الفتيات أكثر احتمالا لابتكار التعبير عن هويتهن الذاتية باستخدام الصفات من الأولاد - الذين يميلون إلى الحديث عن أنفسهم من حيث ما يفعلونه، وذلك باستخدام الأفعال - ويهدف إلى تعليم الجذعية بطريقة أكثر وصفية، ويقول تقرير عام 2014 نشره مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم  أن هذا مهم لأن تعليم وظائف الجذعية يركز على ما يستطيع هؤلاء المهنيين القيام به بدلا من وصف الصفات اللازمة للنجاح. ومن المأمول أن يشجع ذلك الفتيات على مطابقة سماتهن إلى تلك السمة اللازمة في مهن العلوم والتكنولوجيا.

ولا تزال هناك خطوات يمكن للوالدين اتخاذها لتشجيع تعلم الجذعية في المنزل من خلال الألعاب التي يشترونها لأطفالهم. وأظهرت البحوث التي أجرتها جمعية الهندسة والتقنية31٪ من الألعاب الجذعية هي "للبنين"، مقارنة مع 11٪ فقط للفتيات. تحاول الشركات المصنعة بنشاط معالجة هذا الخلل – حيث صدرت ألعاب حديثا تستهدف الفتيات وتشمل لعبة هندسة الحيوانات الأليفة غولديبلوكس وفوريال، فضلا عن مجموعات ليغو الجديدة الموجهة نحو الفتيات، ويوصي خبراء الصناعة أيضا الآباء والمعلمين تثقيف أنفسهم حول اتساع وتنوع وظائف التكنولوجيا هناك ومحاولة لفهم المهارات المعنية.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

إطلاق خدمة وميض الإلكترونية بتجارة عين شمس
"التعليم" تطرح نموذجين لامتحانات الثانوية العامة عبر موقعها الإلكتروني
استمرار التسجيل الإلكتروني في مسابقة الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين
انطلاق مسابقة الروبوت "شبرا بنها إكس" لطلاب الجامعات الثلاثاء
"التعليم الإلكتروني بين الواقع والمأمول" ندوة بـ ألسن عين…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة