الرئيسية » نساء في الأخبار
طالبة السياسة الدنماركية، جوانا بالاني

كوبنهاغن ـ نانسي نجم

كشفت طالبة السياسة الدنماركية، جوانا بالاني، التي تلقت تدريب القنص لقتال عناصر تنظيم "داعش" في سورية، كيف أنها "فقدت كل شيء" بعد أن تم وصفها بأنها متطرفة، وتواجه الآن وضعها على قائمة الإغتيالات بواسطة "داعش"، وتركت جوانا التي تبلغ 23 عامًا، الكلية للانضمام إلى المعركة ضد عناصر "داعش" في سورية، وقضاء تسعة أيام في خط المواجهة ببندقية القنص الروسية ضد أهداف لداعش، تضطر الآن إلى الاختباء لأنها مهددة بالسجن في بلدها بسبب مخالفة سلطاتها التي حظرتها من قتال المتطرفين، وهي أيضا تقع تحت تهديد المتعصبين الذين يريدون أسرها واستخدامها كرقيقة جنس أو تحويلها لمتطرفة.

وفي مقابلة لها مع "ديلي ميل"، توضح بالاني، السبب الذي دفعها للمخاطرة بحريتها لمكافحة داعش في سورية، قالت: "أنا على استعداد للتخلي عن حياتي وحريتي لوقف تقدم داعش، حتى يتسنى للجميع في أوروبا أن يكونوا أمنين، كان هذا خياري، "لكن بلدي تنظر إلي كوني متطرفة"، كما اعترفت "بالاني" للمرة الأولى إلى "ديلي ميل" كيف كسرت قوانين صارمة ضد التطرف للعودة إلى سورية في الصيف الماضي. وقالت: "أنا آسف اضطررت لكسر حظر السفر المفروض على، لكني شعرت أنه لم يكن لدي أي خيار آخر، لم أكن أتوقع أن أخسر كل شيء تقريبا بسبب القتال من أجل سلامة نفس البلد التي تحاول الآن أن تسلب حريتي، وأضافت على الرغم من أنني أعيش في واحدة من أفضل دول العالم، إلا أنني جائعة وبلا مأوى أواجه البرد القارص في الليل، على الرغم من أنني كنت أعمل بدوام كامل، أنا لا أثق في أحد".

وأصرت جوانا: "أنا لا أريد تهديد داعش للدول الأوروبية أو الناس بنفس الطريقة التي قاموا بها في كردستان"، تم حظر سفر جوانا في أيلول/سبتمبر عام 2015، لكنها تحدت السلطات للانضمام إلى الرفاق في بلدها في شمال سورية من حزيران/يونيو إلى تشرين الأول/أكتوبر 2016 لأنها تقول إنها لا يمكن أن تتحمل ترك النساء اللواتي كان قد تلقين تدريبًا.

الآن جوانا، التي وصلت إلي الدنمارك مع عائلتها كلاجئين من العراق، تواجه عقوبة تصل عامين وراء القضبان بتهمة خرق حظر السفر، الذي يهدف إلى منع الدنماركيين من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، أجبروا على الانتقال من مكان إلى آخر كل ثلاثة أيام، وتقول إنها تعاني من أزمة مالية وتفتقر إلى كل وسائل الراحة المنزلية، تشير: "إلي أنها تفتخر بقضاء عشرة أعوام في السجن لإنقاذ الناس من داعش لكنها لن تقبل يوما واحدا في السجن لكونها تشكل خطرًا على الدنمارك.

اعتقلت جوانا في 7 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي من قبل جهاز المخابرات الدنماركي بموجب قانون مكافحة التطرف الجديد الذي يهدف إلى وقف المواطنين من المشاركة في النزاع المسلح في سورية والعراق، واحتجزت في السجن لمدة ثلاثة أسابيع قبل أن يطلق سراحه بناء على أوامر من القاضي قبل عيد الميلاد في 23 كانون الاول/ديسمبر، بينما كانت في السجن علمت أن داعش وضعتها في قائمة المطلوبين مقابل مليون دولار لرأسها.

تشير إلي دافعها للذهاب إلي سورية قائلة: "كنت أريد أن أكون مع الفتايات في سورية، للتقدم أكثر إلى الأمام، كنت أعرف أن الأمر سيكون أفضل، أردت أن أكون هناك، ليس من السهل بالنسبة لي أن أكون في الدنمارك في الوقت الذي يعاني فيه أصدقائي في كردستان السورية وفتايات أصغر مني يقاتلون، شعرت بالخجل وبالذنب لأنني لم أكن هناك".

أدعت كتيبة جوانا أنها أسفرت عن مقتل 100 شخص من المتعصبين لرفع الروح المعنوية، وقالت واصفة شدة المهارات في القنص: "عليك أن تكون صبورا جدا عليك أن تكون هادئة جدا، وعليك أن تركز، لا تفقد التركيز للحظة واحدة، وأشارت إلي أنها كانت تستخدم بندقية قنص دراغونوف الروسية، واجهت الموت هناك، وعدت الوطني وأنا الآن مرة أخرى في الدنمارك قلقة بشأن آمني، لم أقضي أكثر من ثلاث ليال في مكان واحد.

تحدثت جوانا عن بداية الأحداث قائلة أنها كانت في سن المراهقة عندما بدأت رياح الربيع العربي تهب، فتركت الكلية حيث كانت تدرس السياسة والفلسفة وعلم الأحياء، وذهبت إلى سورية للانضمام إلى الانتفاضة، كنت أرى أن الانتفاضة في سورية أكثر تعقيدا من أي مكان آخر في الشرق الأوسط، حيث الملايين من الناس كانوا يقاتلون من أجل الديمقراطية أردت أن أكون جزءا من ذلك، كنت في سن 17 أو 18 عندما ذهبت لأول مرة لرؤيتها، لم يتم إنشاء كتيبة للنساء في ذلك الوقت، وبعد أن حملت السلاح للمرة الاولى ضد نظام الأسد في حلب بدأت جوانا سلسلة من الرحلات إلى سورية.

جذبت حياتها المهنية العسكرية انتباه السلطات الدنماركية في أيلول/سبتمبر عام 2015، بعد وقت قصير من عودتها الى الدنمارك فأصدرت محكمة حظر بشأنها لمنعها من السفر إلى الخارج لوقف الدنماركيين من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وجذبت قضيتها أيضا الكثير من الاهتمام على وسائل الإعلام الاجتماعية، إلا أنها قالت أنها لا تريد تعاطف الناس ولا شفقة من أحد، لم تريد إلا أن تخبرهم بأنها ليست متطرفة أو تشكل خطرًا على الدولة، كم اعتذرت عن خرق قانون الحظر قائلة "أنا آسفة لكسر القانون، لكني لم يكن لدي خيار في ذلك الوقت، خاطرت بحياتي وفقدت حريتي، لم أكن أتوقع أن أخسر كل شيء تقريبا بسبب القتال من أجل حريتنا وأمننا".

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

الأمير فيليب وملكة بريطانيا يعيشان حياتين منفصلتين منذ عامين
الملكة رانيا العبد الله توجّه رسالة مؤثرة إلى العاهل…
الحسناء المدعية على نيمار بالاغتصاب تُوجِّه له تهمة "مشينة…
أنجيلينا جولي تزور مخيمات اللاجئين على الحدود بين كولومبيا…
لافروف وزاخاروفا يتدخلان لإنقاذ أم روسية في الولايات المتحدة…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة