القاهرة - المغرب اليوم
في الغالب عندما يرزق الزوجان بالأطفال فإنهما يقومان بكل ما في وسعهما لتحقيق مطالب هذا الطفل وتلبيه احتياجاته بقدر المستطاع وتربيته على أسس التربية السليمة، ولكن على صعيد آخر هناك بعض الأسر التي تخلو من الحب والمودة بين أفرادها وفيها يتم معاملة الأطفال بشكل قاسٍ مما يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير وتلك التأثيرات السلبية قد تصاحب الطفل لباقي حياته.
اليكِ بعض النصائح التي تفيد في تحسين الحالة النفسية للأطفال خاصة بعد التعرض للأزمات والمشكلات.
- اثر الأزمات على نفسية الأطفال:
تعتبر الأطفال هم الكنز الثمين لكل أمة وهم بناء المستقبل وأمل الغد، لذلك لابد من تربيتهم على أسس سليمة تساعدهم على النمو والبناء في المستقبل، ومن المعروف أن التأثيرات المحيطة بالطفل سواء كانت ايجابية أو سلبية فإنها تؤثر كثيرًا على شخصية الطفل في المستقبل.
وكثيرًا ما تتعرض الأسرة للأزمات والمشكلات المختلفة لهذا يحتاج الأطفال إلى الدعم النفسي باستمرار لكي يشعروا بالأمان والحماية من كل المخاطر التي تهدد حياتهم وأجسامهم وحياة من يحبوهم، كما أنهم في مرحلة الطفولة يكونوا معرضين للأوهام والخيالات والخديعة بسهولة لهذا من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة التي تساعد الطفل على الخروج من تلك الأكاذيب والمشكلات بدون التأثير على صحتهم النفسية.
- مدى أهمية الدعم النفسي للأطفال:
في الحقيقة إن للصراعات والمشكلات والكوارث الطبيعية أثر بالغ الخطورة على نمو الأطفال وعلى صحتهم النفسية والاجتماعية، فمثلًا التعرض للعنف أو الحروب أو الكوارث الطبيعية أو فقدان أحد الأقارب أو الانفصال عن الأصداء أو عن الأسرة أو تعرض الأسرة لتدهور في الأوضاع المعيشية وعدم القدرة على توفير مستوى معيشة مناسب أو دعم مالى مناسب للأسرة.
كل تلك المشكلات مجرد أمثلة من العوامل التي تؤثر على نفسية الطفل والتي تجعل الطفل خلالها في حاجه ملحة الى دعم نفسي قوى ومستمر من الأسرة خاصة من الوالدين لكِ يحصل على القدرة والقوة التي تساعده في تجاوز تلك الأزمات.
- التدبير النفسي الاجتماعي للأزمة:
من الضروري تأمين وتوفير الاحتياجات الأساسية للطفل وقت الأزمات من مسكن وملبس ومأوى مناسب ورعاية صحية واجتماعية، كما يجب توفير الخدمات الإنسانية للطفل ورعايته بالشكل المطلوب للمرحلة العمرية التي ينتمي لها.
كما يحتاج الطفل في أوقات الأزمات دعم للصمود الفردي والجماعي والبحث الدائم عن العواقب النفسية وتأثير تلك الظروف على الطفل ومحاولة تجنب تلك التأثيرات بكل الطرق والوسائل المتاحة.
- معرفة متطلبات المرحلة العمرية:
من الضروري معرفة ان لكل مرحلة عمرية من مراحل عمر الطفل متطلباتها الخاصة حيث ينمو عقل الطفل وجسه باستمرار مما يؤدي الى تغير متطلباته واحتياجاته باستمرار كما أن إدراكه للأشياء يكون في نمو مستمر، لهذا يحتاج الطفل الى المعاملة التي تتناسب مع المرحلة العمرية التي يبلغها لكي يستطيع التكيف مع المجتمع من حوله.