وسط توقعات بأن تحدث "ثورة" في عالم طائرات المسافات الطويلة
مركبة "ثاندر بيرد 2" العملاقة تحت أيدي القوات المسلحة الأميركية وناسا
أول سفينة ممولة من القوات المسلحة الأميركية
واشنطن ـ عادل سلامة
تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تُلتقط فيها صور من داخل مقصورة القيادة، لأول سفينة ممولة من القوات المسلحة الأميركية، وهي المركبة التي من المتوقع أن تُحدث ثورة في عالم طائرات المسافات الطويلة. إذ تم التقاط هذه الصور والطائرة تهدر، استعدادًا للعمل من أحد هناجر الطائرات القديمة في جنوب لوس أنجلوس، وهو الاختبار الذي وصفه مطورو الناقلة الجوية العملاقة بـ "الناجح".ووفقًا لخبراء، "من المقرر أن
تغير الطائرة الجديدة الحقيقة المؤكدة التي تشير إلى أن الناقلات الجوية لا تحلق في الجو، إلا لبضع دقائق، وهو ما يُعد خطوة واسعة في عالم الطيران". وقال منير جوجوفيرج، أحد المسؤولين عن تطوير المركبة الجوية العملاقة الجديدة، إن "مشاركته في مثل هذا المشروع الضخم تُعد مفخرة لجميع المشاركين، إذ عد الطائرة الجديدة علامة في تاريخ الطيران".
ومن المتوقع أن تكون الناقلة العملاقة جاهزة للإقلاع في وقتٍ قريبٍ، إذ خضعت لاختبارات أثبتت من خلالها أنها "قادرة على مواجهة الرياح والظروف المناخية القاسية".
يُذكر أن وزارة الدفاع ووكالة أبحاث الفضاء الأميركية، ناسا، أنفقتا 35 مليون دولار على هذا المشروع حتى الآن، لتتمكن هذه المركبة العملاقة التي يمكنها حمل القدر الأكبر على الإطلاق من الإمدادات إلى مناطق الكوارث والقواعد الجوية. ومع أن النسخة التجريبية من الناقلة الجوية العملاقة مصنعة من الألومونيوم وألياف الكربون ويصل طولها إلى 230 قدمًا، إلا أنها ما زالت لا تمثل سوى نصف حجم النسخة الكاملة التي من المتوقع أن تدخل الخدمة قريبًا، إذ قامت الشركة الأميركية وورلدوايد إيروس.
وتبدو الطائرة العملاقة الجديدة بلونها الفضي اللامع وانعكاس الأَضواء الخضراء عليها داخل الهنجر القديم، وكأنها طائرة الإنقاذ التي ظهرت في مسلسل ثاندر بيرد 2 بطولة جيري أندرسون. وكانت الطائرة قد خضعت لاختبارات صعبة في هنجر قديم مكونًا من 17 دورًا استخدم أثناء الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر أن تخوض الناقلة الجوية الجديدة جولة من اختبارات الطيران، قبل اعتمادها وإدخالها الخدمة بشكل كامل. أما ما يعد به مطورو الناقلة الهائلة فهو أنها "ستتمكن من حمل ثلاثة أضعاف ما تحمله أكبر ناقلة جوية عسكرية".