الرئيسية » أخبار التكنولوجيا
قمر صناعي

الرباط - المغرب اليوم

 كشف تقرير إسباني مثير، بعنوان “المغرب يطلق أول قمر اصطناعي تجسسي في ملكيته ويقطع الامتياز العسكري لإسبانيا”، بعض تفاصيل الصفقة غير المسبوقة التي أبرت بين الرباط والشركة الأوروبية “إيرباص للدفاع والفضاء”، و”تاليس إلينيا سبيس”، “بعد الزيارة التي قام بها فرونسوا هولاند، يوم 4 أبريل/نيسان 2013، إلى المغرب”، حسب التقرير، أي أن الاتفاق لم يوقع سنة 2015 كما ذهبت إلى ذلك بعض المنابر الإعلامية من بينها موقع “سبيس واتش”.

وأوضح التقرير أن “المغرب سيتحول إلى قوة خاصة مع حلول الساعة الثانية و42 دقيقة يوم 8 نوفمبر/تشرين ثان المقبل، إذا لم يتغير الموعد، عندما سيقوم صاروخ “فيغا” التابع لشركة ‘أريان’ بحمل القمر الاصطناعي el Moroccan EO Sat1 إلى الفضاء.

وأوضح التقرير أن الأمر يتعلق بقمر “رصد الأرض بدقة عالية”، وقد صنع في فرنسا، و”أحيط بسرية تامة”. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بقمر اصطناعي واحد، بل ببرنامج تبلغ قيمته المالية أكثر من 500 مليار سنتيم (500 مليون يورو)، يشمل قمرين اصطناعيين: الأول يحمل اسم “MN35-13″، هو الذي سيتم إطلاقه في 8 نوفمبر/كانون الثاني المقبل، فيما الثاني من المنتظر أن يتم إرساله إلى الفضاء في 2018، لكن لا توجد الكثير من المعلومات بخصوصه.

وأشار التقرير  إلى أن السرية التي أحيطت بها الصفقة، تجعل من الصعب معرفة بعض صفات القمر الاصطناعي المغربي الجديد، لكنه “يفترض أن يكون نسخة من القمرين الاصطناعيين الفرنسيين “بلياد 1″ و”بلياد2” (Pléiades)، اللذين أرسلتهما فرنسا إلى الفضاء سنة 2011 و2012، لهذا رشحت مصادر مطّلعة أن يكون القمران الاصطناعيان المغربيان نسختين من القمرين الفرنسيين تحت اسم “MN35-13، خاصة وأن القمرين “بلياد" تفصل بينهما 180 درجة. بصيغة أخرى، عندما يكون الأول في الشرق يكون الثاني في الغرب، ما يسمح بالحصول على صور عالية الدقة، ومراقبة الأرض على مدار الساعة، وتسجيل كل صغيرة وكبيرة.

ويعتقد التقرير أن القمر الاصطناعي العسكري المغربي، “قادر على الرصد والاستطلاع بدقة عالية في شريط يمتد على طول 800 كيلومتر”، كما أنه “يستطيع التقاط 500 صورة يوميا وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية على رأس كل 6 ساعات”. ويبلغ وزن القمر الاصطناعي 970 كيلومترا ويحلق على بعد 695 كيلومترا من الأرض.

وكشف التقرير أن هذا القمر وصل إلى قاعدة كورو التابعة لمنطقة غوايانا يوم 23 شتنبر الماضي، أي قبل 45 يوما من إطلاقه صوب الفضاء، وأضاف أن محطة مراقبة القمر تتواجد قرب مطار الرباط، وستكون تابعة لإدارة الدفاع المغربية، ووفقا للتقرير الإسباني، فإنه من بين أهداف القمر الاصطناعي المغربي، “محاربة الهجرة غير النظامية والتهريب بشتى أنواعه، ومطاردة الجماعات الجهادية التي تنشط في الساحل، مثل القاعدة في المغرب الإسلامي، ورصد تحركات القراصنة على مستوى خليج غينيا، وكذلك مراقبة حدوده التي من السهل اختراقها”. غير أن التقرير يرى أن هاته الأهداف تبقى عادية وبديهية ومعروفة ولا تثير أي مخاوف، لكن توجد أهداف أخرى: “إذ يمكن، أيضا، من خلال القمر الاصطناعي الحصول على معلومات مفصلة حول المنشئات العسكرية وتحركات القوات العسكرية للجيران، إسبانيا والجزائر، أو جبهة البوليساريو”، لهذا يرى الإسبان أن المغرب تحول بهذه القفزة العسكرية إلى “ثالث دولة في القارة بعد مصر وجنوب إفريقيا تتوفر على هذه القدرات”، كل هذا دفع استراتيجيا عسكريا إسبانيا إلى تحذير الحكومة والجيش الإسبانيين قائلا: “المغرب بلد صديق تربطنا به علاقة تعاون مكثف ومهم في مجال محاربة الهجرة السرية وتجنب الهجمات الإرهابية، لكن ليس من المريح، حتى لو كان من الأصدقاء، أن يتجسس على مطبخك”، في إشارة إلى إمكانية استعمال المغرب للقمر المعني للتجسس عليهم.

وأفاد الخبير في الشؤون الأمنية والإفريقية، المساوي العجلاوي، بأنه إذا “صحت هذه المعلومات، فالقمر الاصطناعي يشكل مصدر تفوق تكنولوجي للمغرب في إفريقيا”، غير أنه أكد أن “القمر الاصطناعي الجديد لا يشكل أي تهديد لإسبانيا، بل على العكس، يقوي القدرات العسكرية والأمنية للمغرب، لأن أمن إسبانيا مرتبط بأمن المغرب”، وأضاف أن القمر الجديد سيسمح للمغرب بحماية بشكل كبير حدوده الجنوبية من تهديدات الجماعات الإرهابية في الساحل.

وقال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، عبد الرحمان المكاوي، أنّ القمر الاصطناعي الجديد يأتي للرد على مخاطر تهديدات تنظيم داعش للمملكة، والهجرة السرية المتنامية، ومتابعة شبكات التهريب المختلفة، التي أصبحت تهدد البلاد وبقية دول شمال إفريقيا. وأكد أنEl Morocan EO Sat 1  له مهام عسكرية، مثل التجسس والاستطلاع، ويمد القطاعات العسكرية بمعلومات مدققة على مدار الساعة.

وأبرز التقرير أن إسبانيا لا تمتلك إلى حدود الساعة أي قمر اصطناعي يوازي من حيث القدرة على الرصد والاستطلاع القمر الاصطناعي المغربي الجديد، إذ إنه في مجال الأقمار ذات الأبعاد التجسسية، لازالت إسبانيا تستعين منذ عقدين بصور برنامج القمر الاصطناعي “هيليوس” الأوروبي، الذي تمتلك فرسنا حصة الأسد فيه (90 %)، بينما لا تمتلك إسبانيا إلا 2.5 %، بينما تتقاسم الحصة الأخرى كل من بلجيكا وإيطاليا واليونان. لهذا لا يمكن لإسبانيا الحصول على صور ومعلومات حصرية دون العودة إلى فرسنا.

ويكشف التقرير الإسباني، لأول مرة، نقلا عن مصادر عسكرية إسبانية، أن باريس وقفت إلى جانب الرباط خلال أزمة جزيرة ليلى يوم 17 يوليوز 2002، التي كانت ستتسبب في حرب بين البلدين، إذ أن فرنسا لم تسمح لإسبانيا بالحصول على صور لجزيرة ليلى عبر القمر الاصطناعي “هيليوس”، وعن هذا يقول المصدر العسكري: “لم يكن بالإمكان الحصول في الوقت المناسب على صور من هيليوس نظرا إلى “مشاكل تقنية”.

ورغم أن فرنسا وإسبانيا شريكان في النيتو والاتحاد الأوروبي، إلا أن باريس انحازت خلال النزاع إلى الرباط، وكان على مدريد البحث عن دعم واشنطن”.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

بوادر انهيار في سعر هاتف "هواوي" الأخير" بي 30…
"هواوي" تنقل حربها مع أميركا إلى ساحة القضاء
توجه شعبي صيني "صادم لأميركا" لدعم هواوي ضد "آبل"
خاصية داخل دماغ الإنسان تستطيع تحديد الأجسام عن طريق…
"ليليوم" تعلن نجاح اختبارات الطيران لمركبتها المعدلة الجديدة

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة