لندن - المغرب اليوم
تخطط أبل لإنشاء مقر جديد في لندن داخل محطة باترسي لتوليد الطاقة الكهربائية على ضفاف نهر التايمز، وسيضم نحو 3 آلاف موظف ولكن هذا لا يعني أن الشركة ستدفع ضرائب إضافية لبريطانيا.
وسوف تقيم أبل هذا المقر على مساحة حوالي نصف مليون قدم مربع، ويعتبر هذا الخبر سارا جدا بالنسبة لبريطانيا وخاصة بعد التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي يوم 23 يونيو/حزيران، حيث قال النقاد إن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستوقف استثمار الشركات الكبرى في بريطانيا.
ولكن يبدو أن أبل لا تخطط حاليا لنقل مقرها من كورك إلى بريطانيا، حيث تستفيد حاليا من انخفاض المعدل الضريبي في إيرلندا. ويسمح هذا الأمر لعملاق التكنولوجيا بتحويل الأرباح المحققة إلى خارج الولايات المتحدة من خلال مكاتب الشركة في إيرلندا.
يذكر أن أبل دفعت في عام 2015 حوالي 11.8 مليون جنيه إسترليني كضرائب لبريطانيا، على الرغم من تحقيقها أرباحا تقدر بنحو 2 مليار جنيه إسترليني، مما أثار غضبا كبيرا على الشركة.
وقالت شركة أبل أنها ستخصص 40% من المساحة الكلية للمقر لمكاتب الموظفين الموزعة ضمن 6 طوابق، كما سيتم نقل الموظفين من مكاتب العاصمة لندن في عام 2021.
وأعرب روب تينكنيل، الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة باترسي، عن سعادته البالغة بعد اختيار أبل لمحطة الكهرباء لتكون المقر القادم لها عام 2021. وقال موضحا :"إنها شهادة كبيرة لنا، وسيتيح عرض أبل توفير أبنية رائعة ومنازل وشركات وسط مساحات مفتوحة وأماكن ترفيه، بالإضافة إلى وسائل نقل جديدة، وقد كنا دائما نهدف إلى إنشاء مجمعات جديدة أكثر ازدهارا في لندن، وهذا الالتزام من أبل سيساعدنا على تحقيق أهدافنا".
وقال عمدة لندن :"يسعدنا أن تخطط أبل للانتقال إلى محطة الكهرباء باترسي، مما سيساعد على خلق فرص عمل جديدة وتحقيق الرخاء الاقتصادي في لندن".
وقال المستشار فيليب هاموند :"سيعزز قرار أبل من موقف لندن كمركز للتكنولوجيا على مستوى العالم، كما سيكون ذلك إشارة واضحة إلى استمرار الشركات الكبرى في الاستثمار ضمن بريطانيا، حيث ستبقى دولتنا واحدة من الوجهات الاستثمارية الأكثر جاذبية لصناعة التكنولوجيا العالمية".