الرئيسية » مصارف
المصرف الدولي

الرباط - بشرى بلال

أظهر تقرير حديث للمصرف الدولي أن غياب المساواة  في الإرث في المغرب، نقطة سوداء في مجال المساواة بين الرجال والنساء في مجال الحقوق الاقتصادية، في ظل السجال حول المساواة في الإرث في القوانين المغربية.

وأوضح التقرير، الذي أصدره المصرف الدولي حديثا تحت عنوان "النساء.. المقاولات والقانون"، أن المجالات الاقتصادية والاجتماعية تتعرض فيها النساء المغربيات للحيف والتمييز، كالتمييز في مجال التمتع بالأملاك بالمقارنة مع الرجال، بسبب عدم تمتعهما بالحقوق نفسها في مجال الإرث، إذ ترث النساء نصف ما يرثه الرجال، وهو ما يضعف وصولهن للأملاك.

كما سجل التقرير ذاته، الصادر عن المصرف الدولي، أن النساء في المغرب لا يتمكن من التمتع بصفة "رب أسرة" مثل الرجال، بحكم أن القانون المغربي لا يأخذ بعين الاعتبار المساهمة غير المادية للمرأة في البيت، بمعنى أن القانون المغربي لا يعتبر مختلف الأشغال المنزلية، التي تقوم بها ربات البيوت في حالة الطلاق كمساهمة مادية للمرأة في الأسرة، ولا تأخذ بعين الاعتبار في اقتسام ممتلكات الأسرة.

ومن بين النقط السوداء في مسار المساواة بين الرجال والنساء في المغرب، سجل التقرير صعوبة حصول النساء في المغرب على قروض، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على نسبة وصولهن  الى رئاسة المقاولات، فيؤكد التقرير ذاته أن الاقتصاد المغربي، وكل اقتصادات العالم لا يمكن أن تحقق نموا حقيقا في ظل استمرار ضعف وصول النساء إلى مراكز الريادة.

وتعليقا على هذا التقرير، أكد الخبير والمحلل الاقتصادي، عمر الكتاني، أن المصرف الدولي "ليس مؤهلا لا عليما ولا سياسيا ولا اجتماعيا ولا حضاريا من أجل التكلم في هذا الموضوع، ولهذا فهذا الأمر هو في خدمة الرأسمال الغربي العالمي".

وأوضح الكتاني في تصريحات صحافية أن الرأسمال الغربي والمصرف الدولي توأمان لشربان واحد، متابعا أنه إذا كانت في هذا المصرف فائدة فعليه "أن يقول لنا ما هي الوسائل الحقيقية لتنمية المتجمع لأنه في المغرب ليس الإرث من يخلق التفاوت في التنمية، وإنما هو تعليم المرأة وتكوينها وفتح الباب أمامها لتربية أبنائها بطريقة جيدة تجعلهم منتجين مستقبلا".

وأشار الكتاني إلى أن الله تعالى خلق البشر وخلق الإرث مفرقا ليجعل الثقل الكبير في ما يخص النفقة على الرجل والثقل الخفيف على المرأة من أجل تربية أبنائها.

وشدد الخبير الاقتصادي على أن النمو الاقتصادي لا يمكن أن يتحقق إلا بعد المساواة بين والرجل في الإرث هي مسائل لا دخل لها مباشرة بالنمو الاقتصادي، فالأخير، يؤكد الكتاني، يتحقق بالتعليم "فنحن مجتمع مسلم ولذا فالتعليم يعلم العلم والإسلام يعلم الأخلاق، ولهذا ولكي يكون الرجل والمرأة منتجين في المجتمع يجب أن يكونا متعلمين، إلى جانب التركيز على الاستثمار في الموارد البشرية والذي يعتبر الأساس"، حسب المتحدث ذاته.​

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

قطر توقف شراء حصة جديدة في أكبر بنك ألماني
بنجلون يُغير اسم مصرفه لـ"بنك أوف افريكا"
مصادر تؤكد ترشح "فادي فليحان" خلفًا لـ"العنداري" لحاكمية "مصرف…
خلل تقني في شبابيك "بريد بنك" في فاس يؤدي…
إغلاق المصارف يُعطّل خروج كارلوس غصن بعد 100 يوم…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة