بغداد - قنا
كشف مسح أجرته "رويترز" أن إنتاج منظمة أوبك ارتفع في مارس، بعدما أن زادت إيران امداداتها بعد رفع العقوبات عنها في الوقت ذاته سجلت صادرات جنوب العراق من مستوى قياسي ، في حين لم يسجل المسح أي تغييرات كبيرة في إنتاج السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، في إشارة جديدة على أن المملكة جادة بشأن فكرة تجميد الانتاج لدعم الأسعار التي وصلت إلى أدنى مستوى لها في 12 عاما قرب 27 دولارا للبرميل في يناير لكنها منذ ذلك الحين ارتفعت لتصل إلى 40 دولاراً.
ويظهر تجاوز ايران والعراق على أن البلدين لا يهمها استقرار أسعار النفط ، في وقت استجابت معظم الدول المنتجة لتجميد الانتاج، وبحسب خبراء في شؤون النفط تحدثوا للعربية نت بأن زيادة الامدادات من شأنها انخفاض الاسعار في وقت تعاني فيها سوق النفط من تخمة عالية، ومن شأن هذا الارتفاع في الانتاج أن يزيد الضغوط على الأسعار ، ويضعف من اجتماع الدوحة.
النفط يحوم حول 40 دولارا
وعلى صعيد الاسعار فقد ارتفعت عقود النفط الآجلة مقتربة من 40 دولاراً للبرميل في وقت أدى هبوط الدولار إلى زيادة الإقبال على الأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة بالتزامن مع تصريح وكالة الطاقة الدولية بأن التوقعات بضخ كميات إضافية كبيرة من الخام من إيران ليست في محلها. وقفز خام القياس العالمي مزيج "برنت" 71 سنتاً إلى 39.85 دولار بعدما تراجع 1.13 دولار في تسوية الجلسة السابقة.
وارتفع الخام الأميركي 77 سنتاً إلى 39.05 دولار للبرميل بعدما أنهى تعاملات أول من أمس منخفضاً 1.11 دولار للبرميل. وهبط مؤشر الدولار بعدما هوى إلى أدنى مستوى في ثمانية أيام في الجلسة السابقة بفعل تصريحات من رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي جانيت يلين تنبئ بعدم رفع أسعار الفائدة هذا العام.
ومن شأن انخفاض الدولار أن يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وهبطت أسعار النفط نحو ثلاثة في المئة في الجلسة السابقة بعدما أعلنت الكويت والسعودية أنهما ستستأنفان الإنتاج في حقل الخفجي المشترك البالغة طاقته 300 ألف برميل يومياً في وقت يدرس كبار منتجي الخام تثبيت الإنتاج في اجتماعهم المرتقب في أبريل.
توقعات بزيادة المخزونات
إلى ذلك توقعت وكالة الطاقة الدولية استمرار زيادة المخزونات العالمية هذا العام. لكنها أعلنت أمس أن إيران لن تضيف كميات كبيرة من الخام للأسواق كما كان متوقعاً على رغم رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها. وأوضح المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول لرويترز» إن "الاعتقاد بأن كميات ضخمة من إنتاج إيران من النفط والغاز الطبيعي ستدخل السوق في المدى القصير أمر مضلل".
وتوصل الاستطلاع، الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات النفط و"أوبك" ومستشارين، إلى أن امدادات "أوبك" ارتفعت في مارس، إلى 32.47 مليون برميل يومياً من 32.37 مليون برميل يومياً في فبراير.
إلى ذلك يؤكد الخبراء أن طهران والتي تسعى إلى استعادة حصتها في السوق تعمل على المضي في رفع الانتاج بدون الدخول في اتفاق تجميد الانتاج.
السعودية : ثبات الانتاج
إلى ذلك حافظت السعودية على ثبات انتاجها مقارنة بشهر فبراير، حيث أشارت مصادر في المسح إلى استقرار صادراتها أو تراجعها قليلا في مارس.
وقدر الانتاج السعودي بنحو 10.18 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.20 مليون برميل في اليوم في فبراير.