الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
صورة إمرأة رومانية في لوحة

واشنطن ـ المغرب اليوم

عرضت لوحة قديمة لإمرأة رومانية مفقودة ما بين الحمم المنصهرة، والرماد البركاني، والملح والرطوبة ، ولكن نوع جديد من تكنولوجيا الأشعة السينية عالية الدقة ساعد العلماء على اكتشاف مدى براعة الصور الأصلية ، بكل عنصر كيميائي من عناصرها ، ويمكن أن تساعد هذه التقنية المرممين على وجه التحديد في استعادة الصور، وغيرها من الأعمال الفنية القديمة، لمجدها السابق.

وفي إحدى الدراسات الميدانية الأولى من نوعها ، استخدم باحثون من معهد برات في نيويورك أداة فلورية للأشعة السينية المحمولة التي تم تطويرها مؤخرًا ، باستخدام تلك الآلة، قاموا بمسح وتحليل لوحة لإمرأة شابة وجدت في مدينة هيركولانيوم القديمة ، هذه الآلة الجديدة تسمح للعلماء بفحص اللوحة دون الحاجة إلى نقلها أو أن تكون الآلة متصلة بهذا العمل الفني ، ويمكن أن تنتج الآلة خرائط للعناصر الكيميائية ، مثل الحديد والرصاص والنحاس ، التي تحتوي عليها اللوحة.

وتعتقد الدكتورة إليونورا ديل فيديريكو، من كلية برات إنستيتيوت للفنون والعلوم الليبرالية، أنه عندما تم الكشف عن الصورة لأول مرة، ربما كان الأمر مذهلًا ، غير أن بضعة عقود من التعرض للعناصر الكيميائية قد تسببت في أضرار لا تحصى لها.

وقالت الدكتور ديل فيديريكو "ما هو أكثر من رائع من وجهة نظري هو أن الصورة تدهورت بحيث أصبحت غير مرئية ، في الواقع العديد من الكتب عن هيركولانيوم والتي تحدثت عن هذا البيت لا تذكر هذه اللوحة حتى ، ومع ذلك عندما ننظر إلى خريطة ذرات الحديد ، فإنها تكشف عن إمرأة شابة جميلة غارقة في لحظة من التفكير العميق".

وبعد أن استخدمت طريقة الأشعة السينية ، تقول الدكتور ديل فيديريكو إنها فوجئت بكم التفاصيل التي كشفتها ، وكشف التحليل أن الفنان رسم المرأة الشابة بصبغة حديدية ثم سلط الضوء على عينيها بصبغة الرصاص ، بينما المستويات العالية من البوتاسيوم في خديها  تشير إلى أن الصبغة الخضراء الترابية كانت تستخدم كدعامة أو خلفية للمساعدة في خلق لون لحمي.

وتقول الدكتور ديل فيديريكو إن هذه الأفكار يمكن أن تساعد الذين يقومون على مهمة الترميم في اختيار مذيبات التنظيف التي تتوافق مع العناصر الكيميائية في اللوحة ، ويمكن أن تساعد في استعادة الكثير من روعة الصورة الأصلية ، مضيفة "يساعدنا العلم أن نقترب من الناس الذين يعيشون في هيركولانيوم ، من خلال الكشف عن تفاصيل لوحات الحائط التي لم تعد مرئية للعين المجردة ، ونحن في أمس الحاجة إلى استحضار هؤلاء الناس القدماء مرة أخرى إلى الحياة ، فهذا مهم جدًا من وجهة نظري لاستحضار اللوحات الجدارية إلى الحياة مرة أخرى ، والتي اعتبرت بالفعل مفقودة نظرًا لحالة التسوس المتسارعة التي تعاني منها هيركولانيوم وبومبي وغيرها من المواقع الأثرية ، وتعلمنا المزيد عن المواد والتقنيات التي استخدموها سوف تساعدنا على الحفاظ على هذه الفن بشكل أفضل للأجيال المقبلة" ، كما يقدم الباحثون أعمالهم في الاجتماع الوطني الـ254 ومعرض الجمعية الكيميائية الأميركية "ACS".

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"الأوقاف" المصرية تُنفّذ أكبر خطة لإعمار المساجد وتجديدها
تثبيت عمود مرنبتاح في بهو المتحف المصري الكبير بجوار…
أبو الغيط يُهنئ أول أديبة عربية تفوز بجائزة "مان…
تركي آل الشيخ يُطلق مسابقتين عالميتين لأجمل "تلاوة وأذان"
أمسية ثقافية رمضانية في جنين تعرض أفلامًا عن التاريخ…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة