مرت ثلاثة أعوام، على رحيل الفنان حسين الإمام، ولم يكن حسين ممثلًا عادًيا، بل كان متعدد المواهب تعامل مع الكثير من الفنانين الذين تذكروا مواقفه معهم، خلال رحلته الفنية. وتحدث الفنان يحيى الفخراني، قائلًا إن حسين الإمام فنان كبير، يمتلك قدرات كبيرة في الأداء، مشيرًا إلى أنه لن ينسى المباراة التمثيلية التي كانت بينهما في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة"، حينها عرفت أن حسين كنزًا مدفونًا لم يجد من يفهمه، ولم يجد من يكتب له أدوارًا تناسب قدراته، موضحًا أن هذا العمل كان بالفعل شهادة كبيرة على أنه ممثل من العيار الثقيل، ولديه أدوات قوية يستطيع أن يخرجها في الوقت المناسب.

وقال عنه الفنان أشرف عبد الباقي، إن حسين الإمام كان يريد أن يقدم أسلوبًا خاصًا به في الأداء، موضحًا أنه عندما كان يقتنع بموضوع ما يتحمس لإنتاجه، وأن لديه روح فنية عالية، مشيرًا إلى أنه تعامل معه في فيلم "أشيك واد في روكسي"، والعمل كان يتنبأ بحالة الشباب وتخبطه في وقت ما.

وأما الفنانة سحر رامي شريكة عمر الفنان الراحل، قالت إن حسين لم يكن يبحث عن التواجد بقدر ما كان يعشق الفن، الذي يشبعه، موضحة أنها تشعر بوجوده دائما فهو فنان من رأسه إلى قدمه، ودائما ما كان يتحدث عن الفن ووالده الفنان الراحل حسن الإمام، والذي لم يكن مجرد والدا له، بل كان صديقه، مشيرة إلى أن حسين لم يكن له شله خاصة ولم يكن يتسول من أجل الاشتراك في عمل بل كان عزيز النفس رحمه الله .