مراكش - ثورية ايشرم
غيّب الموت في عام 2015 عدد من الشخصيات والمشاهير المغربية في مختلف المجالات على الصعيد الوطني والدولي، ومن الوجوه الفنية المغربية التي رحلت تاركة ورائها بصمة فنية متميزة وجهود رائعة يشهد لها التاريخ بالكثير والتي ستبقى خالدة على مر الزمان .
ومن بين النجوم المغاربة الذين غيبهم الموت في 2015 الممثلة الراحلة فاطمة بنمزيان التي تعتبر الأم المغربية الأصيلة لكل فنان مغربي عامة ومراكشي على وجه الخصوص ، والتي غيبها الموت في 14 مايو (ايار) من العام الحالي في احد مستشفيات العاصمة الرباط عن عمر يناهز 71 عاما بعد صراع ومعاناة مع مرض القلب ، الذي أدى إلى فقدانها القدرة على المشي منذ اكثر من عام ، لتغيب عن الشاشة الصغيرة وعن خشبة المسرح وعن الدنيا بشكل عام مخلفة خلفها مسيرة فنية متميزة وغنية بتقديمها لمجموعة من الأعمال المميزة، وتصل إلى قلب الشعب المغربي والتي ستبقى خالدة على مر الزمن .
كما توفي الممثل الكوميدي هشام التيكوتا النجم الصاعد الذي اكتسب شهرة كبيرة لم تدم طويلا إذ غيبه الموت كذلك بعد صراع كبير مع مرض في الجهاز الهضمي في 26 من يناير (كانون الثاني) والذي كان سببا في غيابه الكبير عن عمله في مجال الفن ، وقد خلف خبر وفاته صدمة كبيرة في الوسط الفني وبين أصدقائه لا سيما في الجانب الكوميدي ورغم تكفل الأميرة لالة مريم بعلاجه إلا انه لبى نداء ربه وانتقل إلى دار البقاء .
وشكلت وفاة احد رواد فن الملحون المغربي محمد بوزوبع صدمة قوية للمغاربة بعد أن تدهورت حالته الصحية بسبب معاناته مع المرض الذي افقده حياته في مدينة فاس عن عمر يناهز 76 عاما في 21 من كانون الثاني وهو الورقة الأولى التي سقطت من شجرة 2015 منذ بدايتها ، إذ أصيب بجلطة دماغية أدخلته المركز الاستشفائي الجامعي في مدينة فاس والتي توفي على إثرها ، تاركا خلفه رصيدا كبيرا من الأعمال الفنية الشهيرة التي يشهد لها بالقيمة الكبيرة ، كما انه كان من الأسماء الرنانة في المشهد الغنائي لفن الملحون المغربي .
وفقدت الساحة الفنية المغربية والامازيغة على وجه الخصوص الفنان الراقي الامازيغي صاحب القيثارة الامازيغية الرنانة عموري امبارك والذي انتقل إلى جوار ربه بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان والذي أدى إلى وفاته في إحدى المصحات في مدينة الدار البيضاء ، ويعد الراحل عموري سفيرا للقيثارة الامازيغية في مختلف بلدان العالم وتميز مساره الفني بالعديد من الأعمال الخالدة التي مكنته من الحصول على جوائز كثيرة.
وفقدت الساحة الفنية أيضا في 2015 ورقة جديدة من شجرة الفن الخالدة والمميزة بالرواد وذلك بعد وفاة محمد بوشناق الفنان المغربي في شرق المملكة المغربية عن سن ناهز 50 عاما وذلك اثر تعرضه لازمة قلبية أدت إلى وفاته ، وينتمي الفنان محمد بوشناق إلى عائلة فنية متميزة لها صيتها الذائع في المملكة المغربية وهو احد ابرز أعضاء فرقة الإخوان بوشناق الشهيرة والذي انتقل إلى رحمة ربه مخلفا حالة من الحزن في صفوف أسرته الكبيرة والصغيرة .
وبعد شهرين فقط من وفاة الفنان محمد بوشناق تغيب الممثلة المغربية الشابة لبنى فايسكي التي وفاتها المنية بشكل مفاجئ وغير متوقع وسط الساحة الفنية المغربية وذلك بعد إصابتها بنوبة ربو حادة أدت إلى دخولها في غيبوبة انتهت بوفاتها ، وهي الحالة الصحية التي أصيبت بها في بلجيكا حيث أدخلت إلى إحدى المستشفيات قبل أن تعود إلى المغرب لتتدهور حالتها من جديد وهي ممثلة شابة صاعدة شاركت في العديد من الأعمال الفنية المسرحية والتلفزيونية والسينمائية والتي انتهى مشوارها الفني في وقت مبكر حيث سلمت الروح إلى خالقها مخلفة حالة من الحزن الشديد في الوسط الفني.
كما فقدت الساحة الفنية المغربية احد رواد الأغنية الشعبية وعضو فرقة " تكادا " الشهيرة داخل وخارج الوطن وهو مصطفى نافع والذي توفي أثناء حضوره مباراة في كرة القدم تجمع بين فريقه المفضل الوداد البيضاوي واتحاد طنجة ، حيث أغمي عليه وهو يتابع المباراة في إحدى مقاهي الدار البيضاء بعد تسجيل فريق اتحاد طنجة هدفا في مرمى الوداد البيضاوي ليصاب بسكتة قلبية نقل على إثرها إلى المستشفى والتي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة وانتقل إلى رحمة الله مخلفا حزنا شديدا بسبب وفاته المفاجئة في صفوف فرقته وفي الوسط الفني وكافة نفوس الشعب المغربي.