القاهرة - المغرب اليوم
أثار الفيلم الإيرانى محمد «صلى الله عليه وسلم» انتقادات واسعة، حيث اعتبره البعض مسيئًا لمقام الرسول الكريم، تدور أحداث الفيلم حول قصة طفولة النبى صلى الله عليه وسلم منذ ولادته وحتى بلوغه سن 13 عامًا.
وقد هاجم مفتى المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ فيلم «محمد رسول الله»، قائلا: «إنه عمل فاجر، ولا دين له تشويه للإسلام، فيلم مجوسى وعمل عدو للإسلام» مضيفا أن عرضه «لا يجوز شرعا».
من جهتها، انتقدت رابطة العالم الإسلامى الفيلم، مؤكدة «حرمة تجسيد النبى محمد فى الأعمال الفنية تحت أى ذريعة كانت، وتجسيده فى الأفلام والمسلسلات وطالبوا بإيقاف عرض الفيلم ومنعه لأنه انتهاك لما أوجبه الله علينا من توقير للنبى محمد».
كما صرح شيخ الأزهر أحمد الطيب تجسيد النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» قائلا: «إن ذلك من شأنه أن ينزل من مكانة الأنبياء من صفة الكمال الأخلاقى».
وبالرغم من هذه الانتقادات، أعلن المدير التنفيذى لشركة «نور تابان» السينمائية عن أنّ فيلم «محمد رسول الله» يمر حاليا بالأيام الأخيرة من الدبلجة إلى اللغة العربية، كما أعلن عن احتمال وجود جزء ثانٍ للفيلم بعد نجاح الفيلم بهذا الشكل غير المتوقع، يتناول من خلاله حياة الرسول حتى مماته.
ومن جانبه رد مخرج الفيلم «مجيد مجيدى»، على هذه الانتقادات موضحاً أن الهدف من الفيلم هو المساهمة بتغيير الصورة العنيفة التى يظهر فيها الدين الإسلامى، معتبراً أن فيلمه يجب أن «يوحد» وألا يفرق المسلمين السنة والشيعة الذين يتواجهون فى عدة دول بالمنطقة، من سوريا إلى اليمن، والعراق، ويتناول الفيلم العالم المحيط بسيدنا محمد ولا يظهر فى الفيلم أى ملامح له، بل استخدم تأثيرات خاصة لا تظهر ملامح وجهه بل يمكن رؤية ظل جسمه فقط.
بلغت ميزانية الفيلم أربعين مليون دولار، وقد مولته الدولة جزئيًا ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة فى تاريخ السينما الإيرانية، وساعدت هذه الميزانية فى بناء أحياء فى جنوب طهران مشابهة لتلك التى كانت فى مكة قبل 1400 عام.
وقد تخطت إيراداته فى دور العرض بمدينة طهران ما يعادل 2.470 مليون دولار «40 مليار تومان» بعد مرور 16 يومًا من عرضه بدور السينما الإيرانية، الفيلم تم عرضه فى عدة دول منها العراق ولبنان وبريطانيا وتونس