الدارالبيضاء - شيماء عبداللطيف
شهدت الساحة الفنية العربية، إقبالاً كبيرًا للمطربين المشارقة على الأغنية باللهجة المغربية، بعد أن كانت من بين اللهجات التي تصعب الوصول إلى أذن المستمع العربي، إلا أنّ معادلة الزمن الغنائي تغيرت، وبعد أن كانت المصرية و اللبنانية والخليجية موضة تجتاح سوق الموسيقى ويقبل عليها نجوم الغناء، اتجهت الأنظار فجأة إلى اللهجة المغربية لتصبح محط اهتمام نجوم العالم العربي.
ويعتبر الشاعر مصعب العنزي هو القاسم المشترك الذي يجمع بين الأغنيات المغربية التي غناها المطربون المشارقة، ويعود له الفضل الكبير في إدخال "الدارجة المغربية" إلى "ريبرتوار" مجموعة من الفنانين العرب، في إطار سعيه إلى إيصال اللهجة المغربية إلى مكانة متألقة وسط الساحة الفنية العربية كما يروج لها.
ويعد العنزي، أيضًا سفيرًا للأغنية المغربية، رغم أصوله الخليجية، حيث كتب العديد من الأغاني باللهجة المغربية آخرها أغنية "الساطا" لعاصي الحياني، إضافة إلى ديانا كارازون، أحلام، فايز السعيد، دنيا باطما، حسين الجاسمي ونانسي عجرم، وكاتب أغنية ميريام فارس "تلاح" و أغنية أصالة "مانهناش".
ويعد المطرب عبد الله رويشد، أول من خاض تجربة الغناء بـ"الدارجة" المغربية، مؤكدًا إعجابه بها، لتوفرها على عوامل جذب الجمهور العربي، كذلك كانت الأغنية المغربية حاضرة في ألبوم المطربة اللبنانية ميريام فارس بعدما قامت بتسجيل أغاني عدة في "ألبومها" الجديد، أما تغلبها على صعوبة اللهجة المغربية فقد أرجعته في تصريحاتها، إلى عوامل منها الذاكرة الجيدة والحرص على تسجيل الأغنيات في وجود أصحابها من الشعراء والملحنين للتأكد من سلامة نطق الألفاظ ومخارج الحروف.
وبعد قراءة سريعة في هذه "الألبومات"، نجد حرصًا واضحًا من المطربين على وجود أغنية أو أكثر ضمن "ألبوماتهم" باللهجة المغربية، لتوفرها على معالم الجدة والجذب، دون الاهتمام بفحوى الأغنية وعناصر النجاح التي قلما تتوفر فيها.