الدارالبيضاء - المغرب اليوم
تستعد جمعية "البريجة للثقافة والفنون" في الجديدة لتنظيم الدورة 3 لمهرجان "الأيام السينمائية الدولية لدكالة" من 24 إلى 27 أكتوبر2013 والتي يتمحور موضوعها حول "السينما والموسيقى" من المقرر أن تعرض فيها أفلام محلية ودولية تصب في محور التظاهرة من المغرب ومصر والجزائر وتونس وفرنسا.هذا وقد ارتأت إدارة المهرجان تكريم الفنان عبد الوهاب الدكالي باعتباره رجل موسيقى وسينما كممثل وكمؤلف موسيقى تصويرية، ومن الجديدة سيتم تكريم الثنائي الشعبي الشيخ الموتشو وعريش لخدمتهما للمجال الموسيقي المحلي لعاصمة دكالة وإقليمها لمدة طويلة كما يعتبران من أشد حفاظ العيطة ومتقنيها. كما ستخصص المهرجان فقرة تكريمية وفاء لروح الصحفي والكاتب الجديدي الذي وافته المنية مؤخرا اعترافا وامتنانا لما أسداه للوطن ولمدينة الجديدة بالخصوص من خدمات شتى في المجالين الإعلامي والثقافي ككل..أما الندوة والخاصة بمحور السينما والموسيقى، فقد اقترح لها من المغرب الناقدان والباحثان السينمائيان إدريس القري والناقدة والكاتبة والباحثة الجزائرية المقيمة في مصر ندى مهري وآخرين.في ندوة صحفية سابقة صرح رئيس المهرجان المخرج لطيف لحلو أن هذه التظاهرة الفنية والثقافية تتميز بخاصية الربط والتلاقح ما بين الجانب الاحتفالي بعروضه السينمائية ولقاءاته مع المبدعين والجمهور خاصة الشباب ، وبين الجانب الجامعي الأكاديمي عبر تنظيم ندوة علمية حول تيمة معينة سيعمل المهرجان على طبع ونشر أشغالها في كتاب مستقل صادر عن منشوراته كما فعل في الدورة الأولى التي خصصها لمحور "السينما والأدب". وهكذا يبقى مهرجان "الأيام السينمائية الدولية لدكالة" بالجديدة المهرجان السينمائي المغربي الوحيد الذي يختص بموضوع "السينما والموسيقى" .مدير المهرجان الناقد والسيناريست خالد الخضري، أكد بدوره هذه الخصوصيات المرتبطة أساسا بفن الموسيقي سواء في علاقته بالسينما أو في انتشاره وحركيته بمنطقة دكالة التي تزخر بعدد من الأنماط الموسيقية العصرية والشعبية كالعيطة، وعبيدات الرمى والعونيات. ولها مهرجان خاص بالموسيقى ينظم مرة كل سنة "جوهرة" إلى جانب تظاهرات أخرى تهتم بكل من فن الملحونيات، والأندلسيات إضافة إلى الرمضانيات.مرورا بأشكال فرجوية وسياحية تشكل الموسيقى فيها عنصرا حاضرا بامتياز تتموقع بين موسم مولاي عبد الله وأسبوع الفرس. إضافة إلى هذا، هناك عامل محفز وجد مهم – صرح المخرج والمنتج التلفزيوني عبد الرحيم مجد بصفته المدير التقني والفني للمهرجان - ويتمثل في ترميم وإعادة افتتاح مسرح الجديدة الذي أطلق عليه اسم (مسرح عفيفي) حيث سيجنبنا مشكل القاعة الذي عانينا منه كثيرا في الدورتين السابقتين، خصوصا وأن هذا المسرح يوجد بقلب المدينة كموقع استراتيجي لجلب جمهور الجديدة إلى المهرجان للتفاعل مع مختلف فقراته، وهذا من أهم أهدافنا، ألا وهو الانفتاح على أكبر قدر من الجمهور وخلق سبل تواصل معه ومن ضمنها مستقبلا إحداث مسابقة وجوائز خاصة ولم لا؟