الرباط - المغرب اليوم
عبّرت الفنانة المغربية إلهام واعزيز عن استيائها من المشاكل التي تعرّض لها فريق عمل فيلم "المرسي أبو العباس" أثناء تصويره في المغرب، معتبرة أن مثل هذا الأمر قد يُنفّر المنتجين الأجانب من التفكير في جلب استثماراتهم السينمائية إلى المغرب.
وبينت واعزيز، التي لعبت أحد أدوار البطولة في فيلم "المرسي أبو العباس"، خلال اللقاء الصحافي الذي انعقد، مساء الجمعة، في نادي الفنانين في الرباط، أنه ما كان ينبغي للقائمين على العمل أن يتعرضوا لمثل هكذا صعوبات أثناء تصوير المشاهد الخارجية في المغرب، خصوصًا أنه من إنتاج مصري خالص وليس بفيلم ذي هدف تجاري ربحي، بل يجسد فقط رغبة أصحابه في تمتين التعاون الثقافي بين البلدين.
وأوضحت أنه على الرغم من هذه العراقيل المتكررة، فإن الطاقم المصري حرص على أن تمر أجواء التصوير في أحسن الظروف.
ومن جانبهم، عبّر أبطال العمل المصريين عن سعادتهم بهذا العمل المشترك، آملين أن يكون فاتحة خير لإنتاج أفلام أخرى مشتركة، حيث اعتبر الممثل صبري عبد المنعم، أن العمل يجسد معنى الإنسانية حتى وإن كان أبطال الفيلم من جنسيتين مختلفتين ويجتمعون لأول مرة، لأن وحدة المبادئ كانت أقوى من كل شيء.
أما عاطف عبد اللطيف، البطل وصاحب فكرة الفيلم، فذكر أن "المرسي أبو العباس" هي قصة درامية تتحدث عن أزمة الهوية، وتؤكد فكرة أن الإنسان ليس بماضيه أو تاريخه العائلي، بل هو رهين بما يقدمه من أعمال، أما عن عائق اللهجة كما يُروّج دائما، فاعتبر عبد اللطيف أنه لم يكن من الصعب بتاتا التواصل مع المغاربة المشاركين في العمل، مضيفا أنه لطالما تم إشراك عدد من اللغات الأجنبية في السينما المصرية، "فكيف إذن باللهجة المغربية التي تنهل من اللغة العربية التي تربطنا جميعا؟".
ومن المنتظر أن يُعرض الفيلم المذكور في القاعات السينمائية المغربية، الأربعاء المقبل، ويدور حول قصة شخص كان يعتقد أنه سليل الولي الصالح أبو العباس المرسي، إلا أنه سيكتشف لاحقا أن أصوله من إحدى العائلات المغربية، ليسافر إلى هناك ويبدأ رحلة البحث حتى يكتشف أن أسرته في الأصل يهودية.
ويذكر، أن العمل شارك فيه ممثلون مصريون، من بينهم عاطف عبد اللطيف، وصبري عبد المنعم، وسليمان عيد، ولطفي لبيب ونورهان، وآخرون مغاربة يشاركون للمرة الأولى في عمل مصري، منهم إلهام واعزيز، ويوسف الجندي، وحميد نجاح، فيما كان السيناريو لجوزيف فوزي، والإخراج لعمرو منصور.