الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن المغرب مستعد لفتح صفحة جديدة من التعاون جنوب-جنوب مع السلفادور، وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس، مضيفا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السلفادوري، نجيب بوكيلي، بحضور سفير المملكة في غواتيمالا والسلفادور، طارق اللواجري: "أنا هنا في سان سلفادور بتعليمات من الملك لتجديد تهانيه للرئيس السلفادوري الجديد، وتأكيد حرصه على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية والسلفادور".
وشدد الوزير على أن سحب حكومة السلفادور لاعترافها بجبهة البوليساريو يأتي لتصحيح خلل وقرار غير قانوني يتعارض مع القانون الدولي ومع التوجه الدولي بشأن هذه القضية، مبرزا أن هذا القرار يمهد الطريق لتعزيز الشراكة بين البلدين في جميع المجالات.
وأضاف بوريطة إن المغرب والسلفادور وقعا اتفاقية من شأنها تعزيز التعاون في مجالات مهمة بالنسبة للبلدين، مثل السياحة والزراعة وتدبير الموارد المائية والطاقات المتجددة، مضيفا أن البلدان سيقومان بتطوير مشاريع ملموسة في هذه المجالات تعود بالنفع عليهما وتخدم سكان البلدين.
أقرأ أيضا :
الشيلي تدعم مخطط الحكم الذاتي بهدف التوصل لحل سياسي وواقعي لقضية الصحراء
وأبرز بوريطة أن "الرسالة التي كلفني الملك محمد السادس بنقلها إلى الرئيس السلفادوري هي أنه يمكنه الاعتماد على المغرب كشريك موثوق به، سيعمل على تطوير شراكة جنوب-جنوب تضامنية وبراغماتية مع السلفادور".
واتفق البلدان على وضع خارطة طريق للتعاون بينهما برسم الفترة ما بين عامي 2019 و2022، تدشن صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب والسلفادور، قوامها الاحترام المتبادل وشراكة قوية وتضامن فاعل.
وذكر بيان مشترك وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ونظيرته السلفادورية ألكسندرا هيل تينوكو، بحضور الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي، أن خارطة الطريق هذه تهم على الخصوص، المشاورات السياسية المنتظمة، والدبلوماسية والتكوين والتعليم العالي والشباب والتعاون التقني في القطاعات الرئيسية (التكوين المهني والماء والصحة والزراعة والطاقة والسياحة والصناعة التقليدية)، والتنمية البشرية والتعاون الأمني، وكذا دعم مشاريع التنمية وتبادل الزيارات.
وبموجب خارطة الطريق، التي تتولى تنفيذها الوكالة المغربية للتعاون الدولي، اتفق المغرب والسلفادور على إطلاق مناقشات منتظمة من خلال اجتماعات رفيعة المستوى بين وزيري الخارجية وكبار المسؤولين في البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أساس مذكرة تفاهم لإطلاق مشاورات سياسية بين الطرفين.
ويتعلق الأمر أيضا بتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وتدبير الهجرة غير الشرعية وتقاسم التجربة المغربية مع السلفادور في مجالات مكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي، ومكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والاتجار بالمخدرات ومراقبة الحدود وأمنها.
قد يهمك أيضا :
البرازيل تدعم جهود المغرب في التوصل لحل واقعي بشأن النزاع على الصحراء
توقيع 7 اتفاقيات في مجالات الاستثمار والدفاع والقضاء بين المغرب والبرازيل