الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن تعزيز التعاون مع البرازيل يندرج في إطار رؤية الملك محمد السادس الهادفة إلى تنويع الشراكات الدولية للمغرب، عقب لقاء جمعه بنظيره البرازيلي إرنيستو أراوجو في العاصمة برازيليا، في إطار الجولة التي يقوم بها وزير الخارجية المغربي، والتي قادته إلى الدومينيكان وسورينام والبرازيل.
وأوضح بوريطة أن الزيارة التي قام بها العاهل المغربي إلى البرازيل سنة 2004 أعطت دفعة للعلاقات بين البلدين، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البرازيل والمغرب، وأن هذا التعاون ستكون له فوائد على المستوى الثنائي وعلى الصعيد الإقليمي.
أقرأ أيضا :
وزير خارجية المغرب يبحث العلاقات الثنائية مع نائب رئيس السورينام
ومن جانبه، أشار أراوجو إلى أن لقاءه بناصر بوريطة مكن من "إرساء الأسس لمرحلة أكثر إنتاجية في العلاقة المهمة بين البرازيل والمغرب"، مضيفا أن بلاده والمغرب يتقاسمان رؤية دبلوماسية موجهة نحو العمل وقائمة على الوضوح والطموح والقيم المشتركة.
وشدد وزير الخارجية البرازيلي على أن "المغرب يعد أحد شركائنا الرئيسيين في العالم العربي"، مبرزا القواسم المشتركة العديدة بين البلدين، في إشارة إلى "قيم التسامح والتعايش بين مختلف الأديان"، التي تميز المملكة.
وأشاد الوزيران خلال المباحثات، التي تمحورت حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بمستوى العلاقات المغربية البرازيلية، معربين عن التزامهما بالعمل بشكل مكثف لبلورة رؤية أكثر طموحا تتناسب مع الفرص والإمكانات التي يزخر بها البلدان. وبالإضافة إلى تعزيز المجالات التي يشملها التعاون بين البلدين، تطرق بوريطة وأراوجو إلى قطاعات جديدة يمكن أن يستثمر فيها القطاع الخاص بالمغرب والبرازيل مثل الزراعة والأمن الغذائي والربط اللوجستيكي وتكنولوجيا المعلومات، كما همت المشاورات السياسية بين المغرب والبرازيل القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق الوزيرين، فإن تطابق وجهات نظر البلدين حول التحديات العابرة للحدود من قبيل الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية، مكنت المغرب والبرازيل من إجراء مشاورات بشكل منتظم واتخاذ
إجراءات مشتركة لمواجهة هذه التحديات.
وقد يهمك أيضاً :
ناصر بوريطة يُجري مباحثات مع رئيسي مجلسي النواب والشيوخ في الدومينيكان
جمهورية الدومينيكان تعرب عن احترامها لوحدة المغرب وسيادته الوطنية