الرباط- رشيدة لملاحي
تفاعلت المملكة المغربية بدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمتين طارئتين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والقادة العرب في 30 مايو/أيار الجاري في مكة المكرمة، بإيجاب بعقد القمتين لبحث الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة، حسب ما أكدته مصادر إعلامية مغربية.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية، بيانا تؤكد من خلاله بأن الدعوتين إلى قمتين طارئتين تأتيان حرصا من الملك سلمان على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتشير المعطيات المتوفرة حسب مصادر إعلامية، أن المغرب انحاز دائما، وحيثما كان ذلك ممكنا، إلى الدول العربية التي تسعى لعقد قمة جامعة الدول العربية. وحسب المصادر نفسها ستحضر المملكة المغربية قمة منظمة التعاون الإسلامي، المقرر عقدها بمكة في فاتح يونيو/ حزيران المقبل.
ومن المنتظر أن تصدر الخارجية المغربية موقفا رسميا عن مشاركة المملكة المغربية في كل من قمة الجامعة العربية وقمة منظمة التعاون الإسلامي. وأعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، أنها ستشارك في القمة العربية الطارئة التي ستنعقد يوم 30 من هذا الشهر بمدينة مكة المكرمة، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكدت الرئاسة في بلاغ رسمي لها مشاركتها في أعمال الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي يوم 31 مايو/أيار الجاري. واحتضنت تونس القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين يومي 30 و31 مارس/آذار الماضي وسط حضور العديد من القيادات العربية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية قد دعت، يوم السبت الماضي إلى عقد مؤتمرات قمة جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، وذلك على خلفية الهجمات التي تعرضت لها المملكة من لدن طائرات الحوثي بدون طيار.
وأعلنت الجامعة العربية أنها عممت، الأحد الماضي، الدعوة الموجهة من العاهل السعودي، لقادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة، مشيرة إلى أنها خطوة إجرائية، دون تسمية للدول أو القادة. وكان الملك سلمان، ووسط تصاعد لهجة الخطاب بين واشنطن وطهران، قد وجه دعوة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الدول العربية، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”، عن مصدر مسؤول في الخارجية أن الدعوة لعقد القمتين في ظل استهداف سفن تجارية بالمياه الإقليمية للإمارات ومحطتي ضخ نفطية بالمملكة والتشاور في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.