الدار البيضاء - رضي عبد المجيد
استأنفت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة التطرف بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، النظر في قضية المتهمين الـ24 في جريمة قتل سائحتين اسكندنافيتين بجماعة إمليل في إقليم الحوز.
ويتابع المتهمون ومن بينهم شخص يحمل الجنسيتين الإسبانية والسويسرية بتهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدًا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافًا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف".
وروى المتهم الرئيسي في القضية عبد الصمد الجود، وهو من مواليد سنة 1993، تفاصيل مرعبة بشأن الجريمة التي ارتكبها رفقة شركاءه في حق سائحتين من النرويج والدانمارك.
أقرأ أيضا :
محكمة عراقية تصدر حكما بإعدام فرنسي رابع ينتمي لتنظيم "داعش
وأكَّد الجود خلال جلسة الخميس، أنَّه لم يستقطب أي أعضاء لخليته في مراكش، مشيرًا إلى أنه حدث التقاء في الأفكار بينه وبينهم، بخاصة أنهم موالين لنظام "داعش".
وكشف العقل المدبر للجريمة عن مخطط لقتل الشيخ المغراوي في مراكش، تم التراجع عنه لاحقًا، قبل أن يتم الاتفاق على قتل سياح أجانب، كما تطرق إلى محاولات فاشلة للانضمام إلى مقاتلي داعش في سورية.
وبخصوص الجريمة البشعة، أكد عبد الصمد الجود ببرودة دم تفاصيل مقززة عن طريقة ذبح السائحتين، بعد مباغتتهما وهما نائمتين داخل خيمتهما في منطقة إمليل.
وكانت أطوار المحاكمة قد انطلقت في 2 أيار / مايو الجاري فيما تم تأجيل جلسة 16 أيار / مايو تبعًا لملتمس من هيئة دفاع المتهمين.
يُذكر أنَّه في إطار الأبحاث والتحريات التي أنجزت على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة "شمهاروش" بمنطقة إمليل بإقليم الحوز، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، من توقيف المشتبه فيهم على خلفية هذه الجريمة.
قد يهمك أيضا :
المبعوث الأممي يُؤكِّد أنَّ تنظيم "داعش" ظهر مُجددًا في ليبيا