الدار البيضاء - محمد خالد
انتهى الشوط الأول من مباراة الجزائر وروسيا بتقدم روسيا بهدف لصفر سجله اللاعب كوكورين في الدقيقة 6 من ضربة رأسيَّة.
وبدأ المنتخب الجزائري المباراة بتركيبة بشريّة غاب عنها القائد بوغرة، الذي لعب بدلاً منه بلكلام، وبنهج تكتيكي قوامه 4-2-3-1، بينما اختار فابيو كابيلو دخول المواجهة بخطة 4-3-3.
وانطلقت المباراة بإيقاع مرتفع منذ الدقائق الأولى، حيث دخل المنتخبان في التفاصيل مباشرة، أمام مدرجات ممتلئة عن آخرها وحماس كبير من الجماهير الجزائريَّة.
وشهدت الدقيقة السادس تعرض صانع ألعاب الخضر لإصابة على مستوى الرأس استوجبت إخراجه من الملعب لتلقي العلاجات، ليواصل المنتخب الجزائر اللعب بعشرة لاعبين، ما كلفه تلقي هدف مبكر في الدقيقة ذاتها عن طريق اللاعب كوكورين الذي استغل تمريره عرضية مثالية من زميله كومباروف، وارتقى عاليًا وسط المدافعين حليش وبلكلام، وسدد ضربة رأسية مركزة لم تترك أي حظ للحارس امبولحي.
وحاول المنتخب الجزائري بعد هذا الهدف الضغط على المنتخب الروسي في نصف ملعبه واحتكار الكرة من أجل بناء عمليات هجومية منسقة، في وقت لجأ فيه منتخب كابيلو لتحصين الدفاع والوسط واعتماد الهجمات المرتدة السريعة في أفق خطف هدف ثاني.
وفي الدقيقة 11، حاول فيغولي اعتماد الحل الفردي لاختراق الدفاع الروسي، قبل أن يمرّر لبراهيمي الذي مرر كرة أرضية في اتجاه سليماني انقض عليها الحارس وقطعها.
وعاد المنتخب الروسي لزرع الرعب في الدفاع الجزائري خلال الدقيقة 16 عن طريق اللاعب شاطوف الذي تسرب من جهة اليسرى وراوغ قلبي دفاع منتخب الخضر داخل مربع العمليات، قبل أن يمرر إلى الكرة إلى أحد زملائه، غير أن الدفاع الجزائري تدخل في آخر لحظة. ومع توالي دقائق المباراة عادت الدماء لتسيل من رأس فيغولي الذي اضطر إلى مغادرة الملعب مرة أخرى لتلقي العلاجات.
وفي الدقيقة 26، عاد شاطوف لتشكيل الخطورة على الدفاع الجزائري بعد أن تسرب من العمق لكن كرته انقطعت.
وجاء رد فعل المنتخب الجزائري عن طريق مدافع لـ"يفرنو" جمال مصباح، في الدقيقة 27 بتسديدة لم تشكل خطورة كبيرة على المرمى الروسي.
وفي الدقيقة 29، كانت أخطر محاولة للمنتخب الجزائري بواسطة ضربة رأسية للاعب سليماني أخرجها الحارس أكينيف بصعوبة، لكن الحكم أطلق صفاراته قبل ذلك معلنًا عن تسلل للاعب مندي رغم أنه لم يلمس الكرة.
ولم تشهد باقي دقائق هذا الشوط، محاولات خطيرة من الجانبين رغم أفضلية واضحة للمنتخب الجزائري الذي كان الأخطر والأكثر مبادرة عن طريق الرباعي الأمامي جابو وسليماني وفيغولي وإبراهيمي.
وفي الدقيقة 40، تلقى اللاعب جمال مصباح أول إنذار في المباراة بعد تدخل عنيف ضد اللاعب كيرزاكوف.
وفي الدقيقة 43، تحصل المنتخب الجزائري على ضربة زاوية نفذت في اتجاه رأس الخطير سليماني الذي سدّد ضربة رأسية وجدت الحارس الروسي في المكان المناسب، لينتهي الشوط الأول على إيقاع تقدم روسي بهدف دون رد، في انتظار الجولة الثانية.