القاهرة – هشام شاهين
على الرغم من وجود الكثير من النجوم في مختلف المراكز، يظل المهاجم لويس سواريز هو النجم الأبرز والورقة الناجحة الكبرى التي يعتمد عليها منتخب أوروغواي في بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل لقدراته الفائقة على إزعاج دفاع المنافسين من ناحية ومهاراته التهديفية العالية التي تجعل منه السلاح الأساسي لمنتخب "السماوي".ويبرز سواريز حاليا بين أفضل وأقوى المهاجمين في العالم، إذ صنع لنفسه اسما رائعا على الساحتين الأوروبية والعالمية رغم مشاكله التي تثار من حين لآخر، لاسيما في مبارياته مع فريقه ليفربول.ويحظى سواريز بتقدير هائل من زملائه بالفريق وأنصار ليفربول ومنتخب أوروغواي في كل مكان لأنه مهاجم يستطيع هز الشباك من مختلف الزوايا وبطرق شتى كما يستطيع بمهاراته صناعة الأهداف لزملائه.
وعلى الرغم من غيابه عن عدد من مباريات ليفربول في بداية الموسم المنقضي 2013-2014 استكمالا لعقوبة الإيقاف التي فرضت عليه في نهاية الموسم الذي سبق 2012-2013 ، تصدر سواريز قائمة هدافي الدوري الإنكليزي برصيد 31 هدفا أحرزها لليفربول على مدار الموسم.ولهذا ، يخوض سواريز فعاليات المونديال البرازيلي بثقة هائلة وطموحات كبيرة ويأمل في أن يصنع لمنتخب أوروجواي بهذه البطولة ما صنعه زميله المخضرم دييغو فورلان للفريق في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عندما لعب بأهداف ومستواه الرائع دورا بارزا في فوز الفريق بالمركز الرابع.
وكان سواريز مشاركا مع الفريق في البطولة نفسها وتصدى بيده لهدف مؤكد للمنتخب الغاني في مباراة الفريقين بدور الثمانية للبطولة ليطرد من المباراة ويغيب عن لقاء أوروجواي أمام هولندا في المربع الذهبي بسبب الإيقاف.ويتميز سواريز بقدرته الفائقة أيضا على قراءة الملعب واستغلال نقاط الضعف في الفريق المنافس مما يسهل عليه اقتناص الأهداف ولعب الدور الخططي الذي يطلبه منه مديره الفني.وإضافة لهذا ، يتحرك سواريز بشكل مستمر في الملعب من دون أن يكل أو يمل رغم تراجعه أحيانا إلى وسط الملعب لتسلم الكرة وإرباك المدافعين بالهروب من الرقابة.
وتصدر سواريز قائمة هدافي تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال البرازيلي برصيد 11 هدفا في 14 مباراة خاضها بالتصفيات وبفارق هدف واحد أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي إذ غاب سواريز عن مباراتين في التصفيات بسبب الإيقاف أيضا.
وعلى الرغم من أنه لا يزال في منتصف مسيرته الكروية ، انتزع سواريز لقب الهداف التاريخي لأوروغواي من زميله فورلان وأصبح الآن بحاجة إلى حصد الجائزة الكبرى وهي قيادة الفريق إلى الفوز بلقب المونديال في 2014 في البرازيل مثلما فعل مواطنه جيجيا عندما سجل هدف الفوز 2-1 على البرازيل في المباراة الختامية لمونديال 1950 بالبرازيل أيضا عندما ألحق الفريق بأصحاب الأرض هزيمة عرفت تاريخيا بلقب "ماراكانازو" نسبة إلى إقامتها على استاد "ماراكانا".