القاهرة – حسام السيد
عادت ظاهرة الأولتراس لتطلّ برأسها من جديد على الكرة المصريَّة، وتحمل تهديدًا مباشرًا لانطلاق مباريات الموسم الكرويّ الجديد، وتؤكِّد على صعوبة إقامة المباريات في حضور الجماهير التي تغيب منذ أحداث مجزرة استاد بورسعيد التي أودت بحياة 72 مشجعًا من جمهور النادي الأهلي في ملعب المصري البورسعيدي مطلع فبراير 2012
وتصدرت رابطة أولتراس "وايت نايتس" التي تشجع فريق الزمالك المشهد بعد فترة من سيطرة جروب أولتراس أهلاوي على الأمور، وعادت الرابطة بسلسلة من التصرفات لتثير القلق داخل الشارع المصري حول مصير المسابقات الرياضية في الفترة المقبلة ، خاصة أن الأوضاع الأمنية لم تستقرّ بعد بالصورة المطلوبة .
ومع عودة الشغب إلى سلوكيات الأولتراس من خلال واقعة اقتحام مقرّ نادي الزمالك ومن سبقها من أحداث الاعتداء على حافلة نادي سموحة في لقاء نهائي الكأس وأخيرًا إلقاء المولوتوف والألعاب النارية على فيلا رئيس النادي مرتضى منصور عاد الجدل حول موقف المسؤولين من الروابط على الرغم من وجود قانون لتنظيم التظاهر ينظم أي وقفات احتجاجية.
وطالب الإعلامي أحمد شوبير بالتصدي لجروبات الأولتراس مؤكدًا أنها تمثل وباءً على الكرة المصرية بسبب سلوكياتها الخارجة عن القانون، وأكد أنه أول من حارب هذه الظاهرة منذ سنوات، وكشف عن قيام المنتمين إليها بأعمال إجرامية من بينها إضرام النيران في مقرّ اتحاد الكرة بعد التسبب في مجزرة استاد بورسعيد، وتناول بعض الأعضاء بها أقراصًا مخدرة ودخول المباريات عَنوة وبدون تذاكر .
ويرى خبير اللوائح الرياضية محمد فضل الله ضرورة تفعيل دور القانون من خلال تطبيق صارم لقانون شغب الملاعب فور صدوره من الأدراج التي يسكنها منذ فترة طويلة ، مشيرًا إلى أن تنقية الملاعب المصرية من الظواهر السلبية أصبحت مسؤولية لا يجب على الدولة غضّ النظر عنها .
ومن جانبه فقد أكد نجم النادي الأهلي في التسعينات ربيع ياسين على ضرورة الحوار لحل الأزمة مشيرًا إلى أن اللجوء إلى الحلول الأمنية والقمع لن يؤدي إلا لمزيد من السلوكيات الخارجة، وشدد على ضرورة تكوين روابط رسمية والتعاون معها لإعادة المنظر الحضاري إلى المدرجات .
ويؤكد المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم شوقي غريب على أن الأزمات الأخيرة تؤثر على فرص إقامة مسابقة الدوري بشكل طبيعي ، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للمنتخبات التي ترتبط باستحقاقات مهمة على الصعيد الدولي ، وحذر من تكرار نفس السيناريو السابق والذي كان ضحيته عدم تأهل الفراعنة إلى بطولات كأس الأمم الإفريقية لأكثر من مرة والخروج الباهت من تصفيات كأس العالم .