الرباط-المغرب الرياضي اليوم
تحمل المكتب الجديد لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم مسؤولية تدبير شؤون فارس النخيل في ظل ظروف خاصة، وصفت بـ”المحنة” من طرف المدرب الجديد محمد الكيسر الذي أكد أن الفريق يحتاج حاليا إلى الدعم والمساندة من قبل الجميع لاستعادة مجده السابق.وارتباطا بالاستعدادات للموسم الرياضي الحالي، أشار الكيسر، خلال ندوة صحافية، إلى أن الطاقم المسير للفريق يواجه صعوبة انتداب لاعبين يتوفرون على عقود احترافية، بسبب تراكم الديون؛ الأمر الذي جعل الطاقم المسير يلجأ إلى انتداب بعض اللاعبين الممارسين بقسم الهواة.
أحمد تميم، رياضي مهتم بشؤون الكرة المستديرة بمراكش، قال إن الكوكب المراكشي، “الذي حقق إنجازات غير مسبوقة في الستينيات بفضل بأقل الوسائل وبهمة مكنت مدينة سبعة رجال من تصدر المشهد الرياضي الوطني حينئذ، بات منذ مدة ليست بالقصيرة لغزا محيرا استعصى حله على أعتى وأمهر المحللين الرياضيين”، يقول تميم .وواصل الفاعل الرياضي ذاته موضحا أن “فريق الكوكب المراكشي عرف أخيرا نكوصا خطيرا، وسقط في أحضان مشاكل أتت على أخضر ويابس تاريخه التليد؛ ما أدى إلى سقوطه إلى القسم الاحترافي الثاني، بل وكاد ينزلق إلى بطولة الهواة التي أفلت منها في الدورة ما قبل الأخيرة”.
وأضاف أحمد تميم: “دخول وجوه جديدة غمار تسيير النادي جاء في ظل مشكل عويص يتعلق بالحكم الصادر عن “الفيفا”، والذي يلزم الفريق بأداء مبلغ 276 مليون سنتيم حكمت به لجنة النزاعات في ملفات مختلفة؛ أهمها المتعلق باللاعب السابق للكوكب كوياطي، الذي تم تفويته إلى فريق سبورتينغ لشبونة”.وتابع المتحدث نفسه قائلا: “هذا المشكل أرغم فريق الكوكب المراكشي على إبرام عقود هواية، في ظل قرار منع الانتدابات بعقود احترافية المسلط على النادي على أمل حل الإشكال خلال الميركاتو الشتوي. وقد استطاع الفريق الحصول على 09 نقاط من أصل 18، بعد 6 جولات؛ وهي حصيلة مقبولة، بوأت النادي وسط الترتيب”.
ظل المكتب المسير عاجزا عن حل مشكل “الفيفا” على بعد يومين من نهاية الميركاتو، يورد أحمد تميم، مشيرا إلى أن “هذه التقلبات خلقت أجواء غير صحية في محيط الفريق، من قبيل ظهور بوادر التفرقة والتشرذم بين جماهيره؛ ما جعل الأمور تبدو غامضة في ظل الأجواء المشحونة والصمت المطبق للمكتب المسير”.من جهته، أكد عبد الوارث أبعلال، واحد من الإعلاميين والمشجعين لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، أن فارس النخيل “دخل في منعرج خطير، بعدم حل مشكل “الفيفا” الناتج عن فساد التسيير وسوء التدبير لمسيرين أغرقوا سفينة النادي بدون حسيب أو رقيب”.
وطالب بمحاسبة المتورطين في عدم تسديد واجبات التكوين لنادي “ميدن المالي”، رغم بيع المدافع كوياطي بمبلغ مالي مهم لسبورتينغ لشبونة، ومن وقع على عقد ضم اللاعب “كييتا” الذي اكتفى بخوض التداريب لأسبوع فقط دون المشاركة ولو لدقيقة في مقابلة؛ لكنه طالب بعدها بحوالي 67 مليون سنتيم”، وفق تعبير أبعلال.ولتعزيز تشكيلة فريق الكوكب المراكشي، تعاقد المكتب المسير، برئاسة رضوان حنيش، مع 11 لاعبا جديدا خلال مرحلة الانتقالات الشتوية، في انتظار حل مشكلة النادي مع “الفيفا”، من أجل رفع عدد التعاقدات مع الوافدين الجدد إلى 14.ولتحقيق ذلك، التزم رضوان حنيش، رئيس فارس النخيل، الخميس، بوضع المبلغ الذي قضت به “الفيفا” لفائدة اللاعبين الأجنبيين “كوياطي” و”كييتا” لدى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي ستتكلف بإجراءات تحويله إلى لجنة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل رفع عقوبة منع النادي من الانتدابات.
قد يهمك أيضا: