القاهره - المغرب الرياضي
يفتتح منتخبا نيجيريا وبوروندي فعاليات المجموعة الثانية ببطولة كأس الأمم الإفريقية على استاد "الإسكندرية" في السابعة مساء، بمباراة بين الفريقين ينتظر أن تكون من طرف واحد في ضوء تاريخ وإمكانيات وخبرة الفريقين ولكن تبقى المفاجآت واردة بالطبع.
وتمثل المباراة ضربة بداية جديدة للنسور في البطولات الأفريقية حيث يعود المنتخب النيجيري للظهور في النهائي للمرة الأولى منذ فوزه باللقب الثالث له في تاريخ البطولة وذلك خلال النسخة التي استضافتها جنوب أفريقيا عام 2013 .
كما تمثل المباراة ضربة البداية في رحلة استعادة الاتزان بالنسبة للفريق بعدما غاب عن النسختين الماضيتين لفشله في التصفيات كما يسعى الفريق لتحسين صورته بعد الخروج صفر اليدين من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2018 .
ويبحث النسور عن ضربة بداية قوية في هذه البطولة لأن عدم نجاح الفريق في إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة يعني أن النسور تعاني من أزمة حقيقية كما أن أي نتيجة سوى الفوز في مباراة الغد يعني أن الفريق سيواجه صعوبات كبيرة حال تأهله للأدوار الإقصائية في البطولة الحالية.
ويعتمد المنتخب النيجيري على عدة أسلحة خلال مسيرته بالبطولة الحالية منها المزيج بين أصحاب الخبرة والشباب في صفوف الفريق حيث يعتمد مديره الفني الألماني جيرنوت رور على مجموعة من اللاعبين المخضرمين مثل جون ميكيل أوبي وأحمد موسى وكينيث أوميرو إضافة لعدد من اللاعبين الشبان الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.
كما يعتمد الفريق بشكل كبير على خبرة مديره الفني رور الذي تولى تدريب أربعة منتخبات أفريقية في العقد الأخير.
في المقابل، يخوض منتخب بوروندي (السنونو) فعاليات البطولة الأفريقية للمرة الأولى بل إن هذه النسخة تشهد أول ظهور له في أي بطولة كبيرة.
ويعتمد منتخب بوروندي ، الذي يحتل المركز 134 في التصنيف العالمي بفارق 89 مرتبة خلف المنتخب النيجيري ، بشكل كبير على سلاح المفاجأة في هذه المجموعة التي قد تشهد تأهله إلى الدور الثاني على الأقل من بوابة أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة.
ويستمد منتخب بوروندي الأمل مما قدمته منتخبات أخرى في أول مشاركة لها بالبطولة مثل منتخب مالي في نسخة 1972 عندما فاز بالمركز الثاني ومنتخب كيب فيردي (الرأس الأخضر) في نسخة 2013 عندما شق طريقه إلى الدور الثاني (دور الثمانية) في البطولة ببراعة وعلى حساب منتخبات كبيرة في مجموعته مثل المغرب وأنجولا.
وينتظر أن تشهد مباراة اليوم مواجهة مثيرة بين الهجوم النيجيري القوي بقيادة أوديون إيجالو وأحمد موسى ومن خلفهما أليكس إيوبي ودفاع بوروندي الذي أثبت كفاءته في التصفيات وفي مباريات الفريق الودية رغم قلة الخبرة.
وفي المقابل ، يقود سايدو بيراهينو هجوم السنونو في مواجهة الدفاع النيجيري الذي ينتظر أن يعتمد بشكل كبير على لاعب الوسط المدافع جون ميكيل إيوبي للتصدي لهجمات بوروندي.
وفي مباراة أخرى بنفس المجموعة والتي تقام في العاشرة مساء، يستعد منتخب مدغشقر لتسجيل ظهوره الأول في بطولات كأس الأمم الأفريقية، وذلك عندما يواجه نظيره الغيني.
وصعد منتخب مدغشقر للنهائيات للمرة الأولى في تاريخه، بعدما حصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة الأولى بالتصفيات المؤهلة للبطولة، خلف المنتخب السنغالي، الذي نال الصدارة.
وكان المنتخب الملغاشي من أوائل المنتخبات التي حسمت تأهلها للنهائيات، حيث حصد عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد وخسارتين، متفوقا في ترتيب المجموعة على منتخب السودان، بطل المسابقة عام 1970، ومنتخب غينيا الاستوائية.
ويأمل منتخب مدغشقر في تحقيق انطلاقة جيدة في المجموعة، التي تضم أيضا منتخبي نيجيريا وبوروندي، غير أن مدربه الفرنسي نيكولا دوبوي يخشى من نقص خبرة لاعبيه في التعامل مع تلك المواجهات القارية الكبرى، وهو ما دفعه لخوض العديد من المباريات الودية استعدادا للبطولة.
وتعادل منتخب مدغشقر 3 / 3 مع لوكسمبورج، قبل أن يخسر صفر / 1 أمام متتخب كينيا، ثم 1 / 3 أمام منتخب موريتانيا وديا.
ويعتمد منتخب مدغشقر على مجموعة من المحترفين في أندية مغمورة بأوروبا، بالإضافة للعديد من اللاعبين الذين ينشطون في أندية عربية، من بينهم باولن فوافي، المحترف في صفوف مصر المقاصة المصري.
في المقابل، يمتلك منتخب غينيا، الذي يشارك في البطولة للمرة الثانية عشر، الحظوظ الأوفر لحصد النقاط الثلاث، بالنظر إلى فارق الخبرات والمهارات التي يتمتع بها لاعبوه مقارنة بلاعبي منتخب مدغشقر.
وعاد المنتخب الغيني للمشاركة في النهائيات، التي غاب عنها في النسخة الماضية عام 2017 بالجابون، عقب تصدره ترتيب المجموعة الثامنة، التي ضمت منتخبات كوت ديفوار وأفريقيا الوسطى ورواندا، برصيد 12 نقطة، بعدما حقق ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات، حيث يعد أحد خمسة منتخبات حافظت على سجلها خاليا من الهزائم خلال مشوار التصفيات.
ويدرك منتخب غينيا، الذي حقق أفضل إنجازاته عندما حصل على المركز الثاني عام 1976 بإثيوبيا، أن الفوز بالنقاط الثلاث سوف ينعش كثيرا من آماله في التأهل لدور الستة عشر، خاصة مع صعود متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية، بالإضافة لأفضل أربعة منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بمرحلة المجموعات