الدار البيضاء - محمد خالد
أوقف فريق الكوكب المراكشي سلسلة انتصارات ضيفه الرجاء البيضاوي وأجبره على التعادل السلبي دون أهداف في المباراة التي جمعت بينهما الأحد في قمة الجولة الـ 26 من الدوري المغربي لكرة القدم، لتتلقى حظوظ الفريقين معا في التنافس على لقب الدوري ضربة موجعة، بعد الانتصار المهم الذي حققه المتصدر المغرب التطواني على حساب النادي القنيطري الأحد، مكنه من توسيع الفارق عن مطارديه الرجاء والكوكب.
وانطلقت المواجهة بشكل هادئ في ظل رغبة الفريقين في جس نبض بعضهما البعض قبل الرفع من الإيقاع، وبالفعل مع مرور الدقائق بدأ الفريقان يتقدمان أكثر للأمام، ويحاولان افتتاح حصة التسجيل، وسط حماس جماهيري كبير، حيث حضر المباراة جمهور غفير تجاوز عدده 25 ألف متفرج، من مناصري الفريقين صنعوا الفرجة في المدرجات، علما أن أكثر من 8 آلاف مشجع رجاوي تنقلوا مع فريقهم إلى مراكش قاطعين مسافة 240 كلم، على متن وسائل نقل مختلفة، قطارات وسيارات وحافلات.
وشهدت ربع ساعة الأولى إصابة نجم فريق الكوكب المراكشي سفيان العلودي، الذي اضطر إلى ترك أرضية الملعب فاسحا المجال أمام زميله اللاعب الزيتوني للدخول، وهو تغيير فرض على مدرب الكوكب المراكشي إجراء بعض التعديلات على النهج التاكتيكي الذي دخل به المباراة، على اعتبار أن العلودي مهاجم، والزيتوني لاعب خط وسط.
في المقابل ظل فوزي البنزرتي وفيا للتشكيلة التي حققت الانتصارات الأخيرة، ولطريقة اللعب ذاتها التي يعتمد فيها على الصالحي كصانع ألعاب، بالإضافة إلى ياجور كرأس حربة مساند باللاعب مابيدي.
ومع مرور الدقائق بدأت رغبة لاعبي الرجاء تتضح أكثر في أفق تسجيل هدف السبق، حيث أتيحت لهم فرصتين سانحتين تم إهدارهما ببشاعة، خصوصا فرصة أتيحت للاعب الصالحي في آخر دقائق هذا الشوط بعد انفراده بحارس الكوكب، وقد بدا مدرب الرجاء البنزرتي غاضبا للغاية بسبب الطريقة التي ضيع بها لاعبوه فرصا سهلة. ولم تشهد بقية دقائق الشوط الأول أي تغيير، حيث انتهى بنتيجة التعادل 0-0.
وفي الجولة الثانية واصل الفريقان بنفس النهج، حيث كان الخوف من تلقي هدف أول مسيطرا عليهما، علما أنهما تبادلا بعض الفرص الخطيرة لعل أبرزها بالنسبة للرجاء تسديدة قوية عن طريق المهاجم محسن ياجور في الدقيقة 56 من المباراة تصدى لها حارس مرمى الكوكب المراكشي.
فيما أتحيت للكوكب فرصتين سانحتين الأولى عن طريق اللاعب سفيان البهجة، تصدى لها الحارس العسكري، فيما كانت الأبرز عن طريق اللاعب الصباني واصطدمت بالقائم في الدقيقة 74.
واعتمد الكوكب في هذا الشوط على ملأ وسط والدفاع واعتماد الهجمات المضادة التي كانت خطيرة للغاية، فيما بدا الرجاء عاجزا عن اختراق التنظيم الدفاعي للفريق المنافس.
وتلقى الفريق الأخضر ضرب موجعة بإصابة لاعبه عصام الراقي الذي تم نقله إلى المستشفى بعد تدخل عنيف من اللاعب الزيتوني، وترك خروج الراقي فراغا كبيرا في وسط ملعب الرجاء، استغله الفريق المراكشي على نحو جيد وكاد في أكثر من مناسبة أن يسجل هدف الانتصار، لتنتهي المباراة بنتيجة التعادل التي لم تكن مفيدة للفريقين، وسط احتجاجات كبيرة للاعبي ومدرب الرجاء على الحكم خالد النوني بدعوى عدم احتسابه الوقت الضائع بأكمله.
وظل الكوكب في المركز الثاني برصيد 45 نقطة، فيما احتفظ الرجاء بالمركز الثالث برصيد 43 نقطة.