أعلن المهاجم الصاعد منير الحدادي، رسميًا، اختياره المنتخب الإسباني للعب معه، بدلا من نظيره المغربي، ما وضع حدًا للتكهنات بشأن ارتباطه بمنتخب "أسود الأطلس"، بسبب أصوله المغربية.
وجاء إعلان الحدادي، عقب استدعائه من طرف المدرب فيسنتي ديل بوسكي مساء الجمعة للمشاركة في مباراة مقدونيا في تصفيات يورو 2016.
وأكد الحدادي، البالغ من العمر 19 عامًا، خلال تصريحات إعلامية "لمنتخب إسبانيا حلم بالنسبة لي، وسأشعر بالفخر إذا شاركت في أمم أوروبا، وحين أخبروني بأنه تم استدعائي للمنتخب الإسباني الأول اندهشت وعجزت عن الكلام، أنا سعيد للغاية بتحقيق حلمي، أريد اغتنام الفرصة والاستمتاع بفترة تواجدي مع المنتخب الأول."
وأضاف: "منذ صغري أتابع نجوم المنتخب الإسباني، أشكر عائلتي وأصدقائي على دعمي حتى وصلت إلى تلك المرحلة."
ووجه ديل بوسكي من خلال هذه الخطوة ضربة موجعة لمدرب المنتخب المغربي، بادو الزاكي الذي فضل التريث في مسألة استدعاء اللاعب لتمثيل منتخب "أسود الأطلس"، رغم أن الفرصة كانت متاحة أمامه، لكنه قال إن الوقت غير مناسب للقيام بهذه الخطوة، فضاعت موهبة جديدة على الكرة المغربية.
ويبدو أن ديل بوسكي تعمد الإسراع في استدعاء الحدادي للمنتخب الإسباني الأول، عندما علم بوجود اهتمام مغربي باللاعب، وذلك لقطع الطريق على الاتحاد المغربي للقيام بأي خطوة تجاه اللاعب.
وينحدر منير من أب مغربي هو محمد الحدادي  وهو من مواليد يونيو/حزيران 1966 في مدينة الفنيدق شمال المغرب.
وأكد والد الحدادي، أنه انتقل إلى إسبانيا عن طريق الهجرة السرية، حيث اختار "قوارب الموت"، وركبها ليلا رفقة شبان مغاربة تقاسم معهم الطموح، وهو الانعتاق من حياة البؤس والبحث عن مستقبل في أوروبا، قبل أن يستقر في البلد الجار للمغرب ويمتهن الطبخ.