الدار البيضاء - محمد خالد
حقَّقَ فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم فوزًا بالغ الأهمية بهدف من دون رد على ضيفه الفتح الرباطي في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم السبت، في إستاد "محمد الخامس"، في الجولة الـ 27 من الدوري المغربي، وبذلك رَفَع الفريق الأخضر رصيده إلى 46 نقطة، وقَلَّصَ فارق النقاط الذي يفصله عن المتصدِّر إلى 5 نقاط فقط على بعد 4 جولات، ما يعني أن المنافسة ستشتعل من جديد على اللقب.
وانطَلَقَت المباراة بسيطرة نسبية لفريق الرجاء الذي حاول تسجيل هدف مبكّر يربك من خلاله خطط الفريق الضيف، الذي اعتمد نهجًا تكتيكيًا قوامه 4-1-4-1، ملأ من خلاله وسط الميدان والدفاع، في محاولة لسد المنافذ أمام الفريق المستضيف.
وكانت أولى محاولات الرجاء الذي اعتمد نهجًا هجوميًا وضغطًا متقدمًا على المنافس، عن طريق اللاعب الكروشي في الدقيقة 10، قبل أن يتمكن زميله فيفيان مابيدي في الدقيقة 17، بعد تمريرة حاسمة من زميله ياسين الصالحي.
وبعد هذا الهدف حاول الفريق الأخضر إضافة أهداف أخرى لتأمين النتيجة، حيث خلق مجموعة من الفرص عن طريق كل من الهاشيمي ومابيدي، لكنهما لم ينجحا في ترجمتها إلى أهداف.
وفي المقابل بدا فريق الفتح محدود الإمكانات من الناحية الهجومية، إذ لم يتمكن من تهديد مرمى الحارس العسكري طيلة الشوط الأول الذي انتهى بتفوق الرجاء.
ومع انطلاقة الجولة الثانية تغيرت المعطيات بالنسبة إلى فريق الفتح الذي فقد مدافعه ماندوا، الذي تعرض لإصابة على مستوى الركبة، وتم تغييره باللاعب الناهيري، قبل أن يتعرض لاعب الفريق الرباطي ندامي إلى الطرد، بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، إثر حركة غير رياضية تجاه حكم اللقاء.
وفرض هذا الطرد على مدرب الفتح الرباطي تغيير نهجه التكتيكي لملء الفراغ الذي تركه النقص العددي، في الوقت الذي واصل فيه الرجاء ضغطه، خصوصًا بعد التغييرات الهجومية التي أقدم عليها مدرب الرجاء البنزرتي، بإدخال الثنائي بورزوق والوادي.
ولم يُنزل فريق الفتح يديه حيث ناور وهاجم بشجاعة أملاً في خطف هدف التعادل لتجنب تلقي الهزيمة الثالثة على التوالي، وكان اللاعب مروان سعدان قريبًا من تسجيل الهدف لفريقه في الدقيقة 71، ما خلق أجواء من التوتر داخل دكة بدلاء الرجاء، وخاصة المدرب البنزرتي الذي انتقد تراجع أداء لاعبيه غير المبرر، رغم أنهم لم يؤمِّنوا الفوز.
وكان فريق الرجاء قريبًا من تسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب محسن متولي في الدقيقة 83، لكنه لم يحسن استغلال انفراده بالحارس عصام بادة، وسدد الكرة خارج المرمى.
وشَهِدت الدقائق الأخيرة من المباراة التي تابعها جمهور قُدِّر عدده بحوالي 15 ألف متفرج، توتر أعصاب بين قائد الرجاء محسن متولي ومهاجم الفتح عزيز جنيد، ما كلفهما تلقِّي ورقتين صفراوين.