القاهرة – حسام السيد
تلقى الفريق الأول لكرة القدم في النادي "الأهلي" الهزيمة، بهدف دون مقابل، أمام فريق "نكانا ريد ديفلز" الزامبي، على ملعب الأخير، لحساب الجولة الخامسة من دور الثمانية لبطولة الكونفيدرالية الأفريقيّة، ليتجمد رصيده عن 8 نقاط، ويؤجل حسم الصعود للمربع الذهبي إلى الجولة الأخيرة عندما يستضيف النجم الساحلي التونسي، في 23 أب/أغسطس الجاري. ودفع الأهلي بتشكيلة قوية من بداية اللقاء، تمثلت في شريف إكرامي وباسم علي ومحمد نجيب وسعيد سمير وصبري رحيل وحسام غالي وحسام عاشور ومحمود حسن تريزيجية ورمضان صبحي ومحمد فاروق وعمرو جمال.
واتضح من التشكيل أنه يلعب على غلق المساحات في وسط الملعب، والسيطرة على مجريات اللعب.
وفي المقابل دفع أصحاب الأرض بتشكيل غلب عليه الطابع الهجومي من البداية، لتحقيق الهدف مبكرًا.
وبدأت المباراة بقوة بين الفريقين، وحاول "نكانا" إرهاب "الأهلي" بهجمة مبكرة، لكنها لم تكن خطيرة على مرمى شريف إكرامي، قبل أن يرد "الأهلي" بهجمة، لكنها لم تكتمل بداعي التسلل في الدقيقة الأولى من عمر المباراة.
ولعب كلا الفريقين بشكل مفتوح، وحاول كل منهما الوصول إلى مرمى خصمه، وظهر "نكانا" بشكل منظم، وبالتحديد من الجبهة اليمنى، وفي الدقيقة 8 لاحت أخطر الفرص للنادي "الأهلي" عندما صوب تريزيجيه كرة قوية، لكن حارس "نكانا" تصدى لها وأبعدها ببراعة.
وبعد مرور 10 دقائق، اعتمد "الأهلي" على إغلاق خطوطه الخلفية، خوفًا من هدف مبكر، واعتمد على الهجمات المرتدة والتصويبات من خارج منطقة الجزاء، إلا أنَّ دفاع الفريق الزامبي أدرك الخطة ولعب على مجابهتها، وفي الدقيقة 21 كاد كامامبا أن يسجل الهدف الأول من خلال تصويبة على مرمى شريف إكرامي، لكنها مرت فوق العارضة.
وفي الدقيقة 23، شنَّ "الأهلي" هجمة مرتدة من تريزيجيه، الذي مرر لعمرو جمال، الذي فشل في استغلال هذه الفرصة.
وكاد محمد فاروق في الدقيقة 35 أن يسجل الهدف الأول، بعد تمريرة طولية من عمرو جمال، لتجد الأول في انتظارها بالرأس، لكن الحارس ميشيلغانغا كان في المكان الصحيح، وبعدها أهدر جمال فرصة لا تعوض، لينتهي الشوط الأول دون أهداف.
وفي الشوط الثاني، بدأ الأهلي بشكل أكثر قوة، إذ كشف لاعبوه عن نيتهم بتسجيل هدف مبكر، يحسم الأمور، بعدما قام المدير الفني الإسباني خوان كارلوس غاريدو بتحفيز اللاعبين.
وشهدت الدقيقة 50 احتساب حكم المباراة السيشيلي برنارد كاميل ركلة جزاء لفريق نكانا، بعد عرقلة من جانب صبري رحيل لمهاجم الفريق الزامبي أنبرى لها بيلي موانزا، الذي أسكنها شباك شريف إكرامي، معلنًا الهدف الأول، وسط احتجاج لاعبي الأهلي بدعوى أنها "غير صحيحة على الإطلاق".
وتسبب الهدف في هجوم من الأهلي، لتعويض النتيجة، ما خلق مساحات في الخطوط الخلفية للضيوف، ولعب فريق "نكانا" عليها في شن هجمات مرتدة خطيرة، بينما قام مدرب الأهلي غاريدو بإجراء أكثر من تبديل، بعدما دفع بوليد سليمان وعماد متعب وموسى إيدان لتنشيط النواحي الهجومية، وإدراك هدف التعادل، في الوقت الذي استبسل فيه لاعبو نكانا في الدفاع عن مرماهم.
ونشط سليمان وإيدان في إرسال عدد كبير من الكرات العرضية، غير أنها لم تشكل خطورة على مرمى المنافس، الذي مال إلى امتصاص حماس "الأهلي" مع كل هجمة ليبعد الخطورة عن مرماه.
وفي الدقيقة 76 كاد سليمان أن يتمكن من تسجيل هدف التعادل، مستغلاً خطأ مشترك بين المدافع وحارس المرمى، غير أن كرته تم إبعادها من على خط المرمى، لتضيع على الفريق فرصة تعديل النتيجة.
وشهدت الدقائق الأخيرة سيطرة من جانب "الأهلي"، بحثاً عن خطف هدف التعادل، وتم إرسال أكثر من كرة طولية، غير أنها كانت من نصيب مدافعي "نكانا" بعد خروج المهاجم الشاب عمرو جمال.
وأجرى المدير الفني للفريق تغييرات عدة لإضاعة الوقت، وتأمين نتيجة المباراة، وهو ما حدث بالفعل، لتنتهي المباراة بفوز أصحاب الأرض بهدف نظيف.