الدار البيضاء ـ محمد خالد
يقص فريقا المغرب التطواني وأوكلاند سيتي النيوزلاندي شريط النسخة الـ11 من مونديال الأندية الذي سيقام في المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و 20 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك حين يتواجهان مساء الأربعاء، في ملعب "الأمير مولاي عبدالله" في الرباط بداية من الساعة السابعة والنصف بتوقيت غرينيتش.
وتقام هذه البطولة للمرة الثانية على التوالي في المغرب بعد نسخة تاريخية العام الماضي بلغ فيها الرجاء البيضاوي المباراة النهائية مع فريق بايرن ميونيخ الألماني الذي توج بطلا للمسابقة التي جرت مبارياتها في مدينتي أغادير ومراكش.
ويشارك المغرب التطواني في هذه المسابقة التي وصفها رئيس "فيفا" جوزيف بلاتر بأنها مسك ختام سنة كروية بامتياز للمرة الأولى في تاريخه بعدما انتزع لقب الدوري المغربي في الموسم الماضي، بينما يسجل منافسه في مباراة الافتتاح حضوره السادس حيث يستحوذ الفريق على الرقم القياسي لعدد المشاركات في "الموندياليتو".
ويدخل المغرب التطواني مونديال الأندية وهو يحمل على عاتقه إرثا ثقيلا يتمثل في محاولة تكرار إنجاز الرجاء البيضاوي الذي وصل إلى نهائي النسخة الماضية، وهو مطمح لن يتمكن الفريق التطواني من بلوغه دون تخطي أول عقبة خلال مواجهة أوكلاند سيتي.
وعلى الرغم من أن كفة الفريق المغربي تبدو راجحة لتحقيق نتيجة إيجابية في هذا اللقاء، بحكم أنه سيكون مدعما بجماهير غفيرة، إلا أن مرحلة الفراغ التي يمر منها حاليًا في الدوري المحلي تثير بعض المخاوف والشكوك، لاسيما أنه سيواجه فريقا عازما على الانتقام ورد دين النسخة الماضية التي خسر لقاءها الافتتاحي أمام فريق مغربي آخر هو الرجاء البيضاوي.
ويراهن أشبال المدرب العامري على تقديم مستوى جيد والبصم على انطلاقة قوية، تمنحه شحنة معنوية كبيرة لمواصلة مشوار البطولة بنجاح، غير أنه سيكون مطالبا بالحذر وإخراج كل أسلحته التقنية والبدنية لخطف بطاقة العبور.
ومما لاشك فيه أن فوز المغرب التطواني على أوكلاند سيضمن نجاحًا كبيرا لدورة هذه السنة، كما سيمنح مكانًا للكرة العربية في المربع الذهبي نظرا لأن المواجهة التالية للمغرب التطواني في الدور الثاني ستكون مع وفاق سطيف الجزائري بطل دوري أبطال إفريقيا، وسيصعد الفائز منهما لمواجهة سان لورنزو الأرجنتيني في المربع الذهبي للبطولة وقد تكون الفرصة سانحة لعبور فريق عربي جديد إلى المباراة النهائية على حساب سان لورنزو الذي تراجع مستواه في الموسم الحالي أيضًا ولا يتمتع بترشيحات قوية في البطولة الحالية.