القاهرة – حسام السيد
يخوض المنتخب المصري الأول لكرة القدم مرانه الأخير، مساء الثلاثاء، في ستاد القاهرة الدولي، قبل مواجهة منتخب تونس، الأربعاء، في الجولة الثانية من تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015 في المغرب، وسط حالة من الترقب والحذر الشديد بعد الخسارة الأولى أمام السنغال، بهدفين دون رد، في داكار.وقرّر المدير الفني شوقي غريب فتح المران أمام الإعلاميين لمدة ربع ساعة فقط، على أن يتدرب بعدها الفريق للمرة الأخيرة قبل المواجهة الصعبة، التي يرتب لها الجهاز الفني بحذر شديد، حتى لا يتعرض لأخطاء مباراة السنغال، سواء على صعيد التشكيل أو إدارة اللقاء من خارج الخطوط.
وينوي غريب إجراء تعديلات في تشكيلته، عبر منح الفرصة أمام الظهير الأيسر صبري رحيل، للمشاركة بشكل أساسيّ، بعدما خرج من قائمة المباراة الماضية، في الوقت الذي وجد فيه صعوبات باستدعاء لاعبين آخرين من خارج القائمة، لعدم جاهزيتهم وخوض معسكر الإعداد في تونس.ويسود اتجاه إلى الدفع بالمهاجم الشاب عمرو جمال من بداية اللقاء، ومعه أحمد حسن كوكا على حساب خالد قمر وأحمد حمودي، الذي يشارك في مركز لاعب تشيلسي الإنجليزي نفسه محمد صلاح.
وينظّم الجهاز الفني محاضرة فيديو في فندق الإقامة، قبل المران، لشرح نقاط القوة والضعف في المنتخب التونسي، من واقع مباراته الأخيرة في التصفيات مع بتسوانا، والتي فاز فيها "نسور قرطاج"، وبعدما وضح الاعتماد في طريقة أسلوب شمال أفريقيا على التمركز الدفاعي المنظم، والقيام بهجمات مرتدة سريعة، عن طريق لاعبي الوسط وظهيري الجنب، وهو ما يستدعي التركيز الشديد، لاسيما من لاعبي قلب الدفاع، بعد أن كشفت مواجهة السنغال عن هفوات فنية عديدة في دفاعات "الفراعنة" بسبب مستوى أحمد سعيد أوكا، وعلي غزال، وشوقي السعيد.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة السماح لحوالي 15 ألف مشجع بالتواجد في المدرجات، على أن يكون من بينهم نسبة كبيرة من أفراد الأمن المركزي، مع وضع إجراءات أمنية مشددة للدخول، خوفاً من اندساس عناصر إجرامية، للقيام بأعمال شغب، في ضوء عدم استقرار الأوضاع الأمنية في مصر حتى الآن.