الدار البيضاء - محمد خالد
كشف رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، عن الأسباب التي دفعت الـ"كاف" إلى رفض طلب المغرب تأجيل موعد النسخة الـ30 من كأس إفريقيا من كانون الثاني/ يناير 2015 إلى مطلع 2016.
وأوضح حياتو في حوار مطول مع قناة "فرانس 24" أنَّ الاستجابة لطلب المغرب كان أمرًا مستحيلًا، قائلًا "نحن في إفريقيا ونعرف قاراتنا جيدًا أكثر من أي أحد، لو قرّرنا التأجيل كنا سنتعرض لانتقادات كبيرة وسنفقد مصداقيتنا، وسيصبح من الصعب علينا تنظيم أي تظاهرة فيما بعد، وتابع "سنصطدم مع الشركاء والرعاة، باختصار الاتحاد الإفريقي هو من سيدفع الثمن".
وأبرز أنَّ الموافقة على طلب المغرب يعتبر بمثابة توقيع على وثيقة وفاة الـ"كاف"، مضيفًا "لو وافقنا على طلب المغرب سيكون ذلك بمثابة ضربة قاتلة للكرة الإفريقية"، موضحًا "لقد ناضلنا منذ 1957 لتحويل الـ"كان" إلى عرس إفريقي ينظم كل عامين، ولن نسمح لأي كان بتدميره".
وأشار حياتو، إلى أنه كان لابد من الرد على سياسة "لي الدراع" وفرض الأمر الواقع التي حاول المسؤولون المغاربة فرضها، مشيرًا إلى أنه لم يقتنع بمبررات المغرب لطلب التأجيل، مضيفًا "لقد برروا موقفهم بالخوف من فيروس إيبولا، لكن عندما نرى أنَّ المغرب سينظم مونديال الأندية قبل 25 يومًا من موعد الـ"كان"، يتضح أنَّ المبرر الذي قدموه قد تلاشى بسرعة".