الدار البيضاء ــ محمد خالد
برز بوضوح،في الساعات القليلة الماضية،اسم دولة قطر،لإنقاذ مصير النسخة 30 من كأس إفريقيا للأمم ،في كرة القدم ،التي لازال الاتحاد الإفريقي يبحث عن بلد لاحتضانها ،بعد قرار اللجنة التنفيذية لـ"الكاف"،سحب شرف التنظيم من المغرب، والبحث عن بديل في أقرب الآجال الممكنة.
وذكرت مصادر مطلعة أنه، في حال تعذر على الكاف إيجاد بلد إفريقي ،لاحتضان هذه التظاهرة فإن الوجهة ستكون نحو إقامة البطولة لأول مرة خارج إفريقيا ،وبالضبط في قطر، علمًا أن هذا التوجه لن يجد أي معارضة، من رئيسي الإتحادين الدولي ،والأسيوي .
وأعلن الاتحاد الإفريقي ،في بيان رسمي ،أمس الثلاثاء، أنه تلقى ملفات ترشيح مجموعة من الدول ،التي عبرت عن رغبتها في تعويض المغرب،وأنه يدرسها حاليًا لاختيار الأفضل، غير أن مصادر أكدت أن مسؤولي الكاف غير مقتنعين في البلدان المرشحة لاستضافة الدورة نظرًا لمجموعة من الأسباب.
وأضافت المصادر، أننيجيريا التي تم تداول اسمها على نطاق واسع لتعويض المغرب تعيش ،ظروفًا أمنية غير مطمئنة ،في ظل المجازر والعمليات الانتحارية،التي تشهدها بين الفينة والأخرى، والتي تنسبها الشرطة المحلية إلى حركة "بوكو حرام".
أما الغابون ،فالكاف متخوف من عدم قدرته على التنظيم، خصوصًا أن نسخة 2012 التي نظمها هذا البلد مناصفة مع غينيا الاستيوائية،شهدت مشاكل كثيرة، وكذلك الشأن بالنسبة لأنغولا التي تعيش مشاكل أمنية،ويتخوف الكاف في حال احتضانها للتظاهرة أن تشهد حادثًا مماثلًا لذلك الذي عاشته في 2010 حينما تم الاعتداء على بعثة منتخب طوغو في هجوم مسلح.
وحسب المصادر ذاتها فإن الكاف، لعب آخر أوراقه من خلال ،مراسلة اتحادي جنوب إفريقيا وغينيا الإستيوائية، حيث ينتظر ردهما قبل اتخاذ قرار نهائي.