واشنطن ـ يوسف مكي
تُعدّ مباراة نهائي كأس العالم بين فريقي ألمانيا والأرجنتين، الخيار الصعب أمام الإنكليز، خصوصًا وأنها توقظ ذكرياتهم المرة، وتبقى الصعوبة الأساسية بين اختيار بين اثنين من الأعداء التقليديين. ويعود هذا الشعور البريطاني إلى عقود مضت، حين وصف مدرب منتخب انكلترا، السير آلف رامزي، لاعبي الأرجنتين بـ"الحيوانات" قبل لقاء فريقه الذي فاز فيه على ألمانيا في المباراة النهائية بفضل هدف مارادونا المثير للجدل. ومنذ ذلك الحين، والجمهور يسعى للانتقام من حالة الأرجنتين الشهيرة باسم "يد الله" والتي وقعت عام 1986 وهذا الحادث مع دييجو سيميوني وديفيد بيكهام في عام 1998 أما بالنسبة إلى ألمانيا، فقد خسر الفريق أمامها بركلات الترجيح.
وقد يتأثر البعض أن ألمانيا هي الشريك التجاري الأول في المملكة المتحدة، في حين يستند البعض الآخر إلى علاقته التجارية مع الأرجنتين في بعض مبيعات الأسلحة التاريخية وفرع محلات "هارودز" في "بوينس آيرس". ولكن ربما هذا غير عاطفي كأساس لمثل هذا الخيار.
وفيما عبّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عن رغبته في فوز فريق أوروبي في أميركا الجنوبية"، أكد رئيس حزب "العمال" البريطاني إد ميليباند، على عدم تشجيع أي منتخب خلال المباراة المرتقبة، في الوقت الذي أعلن فيه نائب رئيس الوزراء، والقيادي في الحزب الليبرالي الديمقراطي نيك كليج، عن أنه يميل إلى تشجيع ألمانيا فهي بلد زوجته.
وتشير مصادر إلى أن بابا الفاتيكان فرنسيس قد يدعم الأرجنتين بسبب أصوله، غير أن المتحدث باسمه استبعد ذلك بشكل قاطع، موضحًا أنه من المحتمل أن يجلس البابا مع سلفه الألماني بنديكتوس السادس عشر، الذي يقيم أيضا في الفاتيكان والذي يقول البعض إنه معجب بفريق "بايرن ميونيخ".