الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
استعراض حياة الفنان الراحل بييت موندريان

لندن ـ كاتيا حداد

تعتبر إبداعات بييت موندريان رائدة، وتم الاستعانة بلوحاته في مختلف بيوت الأزياء وألهمت الكثير من الفنانين، وتأثر موندريان كثيرًا بالحقبة التي شهدت فوضى سياسية خيمت على أوروبا خلال النصف الأول من القرن العشرين، وأجرى رحلة بدأت من هولندا إلى باريس ثم إلى لندن قبل أن يستقر أخيرًا في نيويورك، وأبرز كتاب جديد تجربته في إنشاء متجر في كل هذه المواقع التي زارها ومدى تأثيرها على عمله.

وأخذ في الاعتبار ضمن المعرض الذي عقد العام الماضي في "تيت ليفربول" مرحلة النضج في مسيرته الفنية، وكشف الكتاب الجديد عن أيامه الأولى في أمستردام حيث القرية المجاورة لارين.

وتضمن المعرض أيضًا مقتطفات من كتاباته التي لم تنشر من قبل باللغة الإنجليزية، حيث كتب عام 1927 بأن الديكور الداخلي يجب أن لا يكون مجرد غرف ذات أربعة جدران وإنما لا بد من التنسيق ما بين الألوان والأثاث الداخلي المكون لشكل الغرفة.

ويذكر أن بيتر موندريان الذي ولد في أمرسفورت عام 1872، ظهرت موهبته الفنية في سن مبكر، وبالرغم من ذلك لم تكن مهمة سهلة إرساله إلى مدرسة الفن نظرًا لأن والديه كانا بروتستانت متشددين، وإرضاءً لهم حصل أولًا على شهادة في التعليم.

وانتقل سريعًا بعد التأهيل إلى أمستردام حيث بدأ في رسم بعض اللوحات الانطباعية في الوقت الذي كان يفضل فيه اصطحاب أدواته على دراجته الهوائية والعمل في الهواء الطلق.

وتأثر موندريان كثيرًا في أعماله بزيارته إلى برابانت عام 1903 بحيث عاد إلى أمستردام رجلًا مختلفًا، حيث طغى اللون الأبيض على الجدران فيما تظهر الصور بأنه قسّم الغرفة إلى اثنتين ضمت إحداها القليل من قطع الأثاث.

وتطورت لوحاته كثيرًا في الفترة ما بين عامي 1910 و1911، وأرسل واحدة من هذه اللوحات إلى صالون في باريس في الوقت الذي انجذب فيه إلى أعمال بيكاسو وبراك، وعند وصوله إلى العاصمة الفرنسية عام 1912 أنشأ أستوديو "مونبارناس".

ولجأ إلى لندن عندما أدرجت لوحاته على القائمة النازية ضمن "الفن المنحط " عام 1938، وكانت حينها هناك منطقة تسمي "مونمارتر لندن" يتجمع عندها عدد من الفنانين الأوروبيين الذين هربوا من الفاشية مثل نعوم غابو وازلو موهولي ناجي.

ورفض موندريان الانضمام إلى نيكلسون وزوجته الجديدة باربرا هيبورث في سانت ايفيس، وسافر عبر سفينة إلى نيويورك من ليفربول، وهناك تلقى معاملة وكأنه نجم وتم الاعتراف سريعًا بأنه واحد من أهم النجوم في ذلك الوقت.

وكانت هذه هي الأعوام الأخيرة في حياته قبل أن يتوفى عام 1944 متأثرًا بالالتهاب الرئوي، وبعد وفاته فتح أصدقاؤه أستوديو "منهاتن" لمدة ستة أسابيع مع تكليف عدد من المصورين بتسجيل مكان كل قطعة.

 

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"اللوفر أبو ظبي" يكشف عن موسمه “مجتمعات متغيرة” أيلول…
"أبو الهول" البريطاني يرى الشمس لأول مرة منذ 100…
عشاق الرواية التاريخية العالمية ينتظرون إعلان الفائز بجائزة والتر…
خالد سلي يكشف عن مساعي المهرجان المغربي للفيلم في…
العثور على "مُنقِذ العالم" في يخت ولي العهد السعودي…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة