الرباط - عمار شيخي
نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الرباط، ندوة فكرية حول موضوع "المسرح الأمازيغي من الإنتاج إلى التداول"، تخليدًا لليومين الوطني والعالمي للمسرح، الندوة التي نظمت بشراكة مع القناة الثامنة "تمازيغت"، وحضر أشغالها الأمين العام للمعهدالحسين المجاهد، وباحثون ومهتمون بالشأن الثقافي الأمازيغي، وتوقف المشاركون فيها، عند حضور المسرح الأمازيغي في المهرجانات والملتقيات الوطنية، والطريقة المثلى في الإعداد لمشاريع الأعمال المسرحية والصعوبات التي تعترض أصحابهاوواضعيها.
واعتبروا أن المسرح الأمازيغي، الذي برز في السنوات الأخيرة، أضحى يحترم اشتراطات كل مرحلة من مراحل الإنتاج والإنجاز، كما يعمل مهنيوه على الاستفادة من الكفاءات المتخصصة، الشيء الذي جعله يحقق الكثير من الإشعاع والتألق، وأكدوا أنه على الرغم من قصر تجربة المسرح الأمازيغي التي لا تتعدى عقودًا من الزمن إلا أنه نجح في قطع أشواط مهمة من خلال الاعتماد على الموروث الثقافي الذي يعبر عن الهوية والذات الأمازيغيتين والسعي إلى الالتحاق بالتجارب الحداثية الناجحة.
و
شارك في الندوة كل من عبد اللطيف ندير، باحث في مجال المسرح ومدير مجلة "الفنون المغربية"، ومحمد لعزيز أستاذ جامعي ورئيس تحرير بنفس المجلة، وبوبكر أوملي مخرج مسرحي وحائز على جائزة الثقافة الأمازيغية برسم 2014 في صنف المسرح، وأمين غوادة مخرج مسرحي وخريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.
وتميزت الندوة في ختام أشغالها، بعرض مسرحية "ترينكا" لفرقة ثفسوين للمسرح الأمازيغي، من مدينة الحسيمة، وذلك في قاعة العروض باحنيني التابعة لوزارة الثقافة في العاصمة المغربية.