الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
منطقة بحر إيجه

أثينا ـ سلوى عمر

كشفت أبحاثٍ جديدة أنَّ عددًا من المواقع المقدسة في منطقة بحر إيجه، التي تغطي المناطق المحيطة ببحر إيجة في اليونان وتركيا، بُنيت على خطوط تصدّع زلازل.، ما يُشير إلى أنَّ اليونانيون القدامى قد بنوا معابدهم المقدسة على مواقع سبق أن ضربتها الزلازل حيث كانوا يعتقدون أنَّ الأرض تمتلك قوى روحية. ويمكن لخطوط التصدع إطلاق ينابيع طبيعية من المياه، والتي استخدمها الإغريق القدماء لبعض الطقوس القديمة للمساعدة في تنقيتهم. كما يُمكنهم أحيانًا أن يُطلقوا أبخرة سامة قد تكون مصدر إلهام "الرؤى الإلهية" في بعض مُعتقدات الإغريق القدماء.

وكان العلماء يعتقدون سابقًا أنّ المدينة القديمة "دلفي" بنيت على خط تصدُّع الزلزال. ويُعتقد أن موقع الاستيطان الأولى، وهو موقع معبد أبولو، قد بُنى حول الينابيع المقدسة والأبخرة السامة الناجمة عن التصدعات. ولكن، يُشير إيان ستيوارت، أستاذ علوم الأرض في جامعة بليموتوه، أنَّ مدنٌ أخرى، بما في ذلك ميسيناي، وأفسس، ونيدوس وهيرابوليس بُنيت استجابة لنشاط الزلازل.

وقد اختار الإغريق القدماء بناء أهم المباني على المناطق المتضررة من النشاط الزلزالي لأنها منحتهم وضع ثقافي خاص. وقد توصلت الباحثة إلى وجود دلائل على ذلك، حيث استخدمت معالم المناظر الطبيعية في الزلزال في البناء. واستخدم المستوطنون الأوائل خطوط التصدع تحت الأرض كممرات للمياه الجوفية ومخارج البناء. واستخدموا الأرض غير المستوية التي سببتها الزلازل كجدران من الحجر الجيري للبناء.

وأظهرت الدراسة كيف أنَّ القداماء قد اختاروا وضع المدن اليونانية بالقرب من الينابيع الطبيعية والنوافير الناجمة عن خطوط التصدع. وقد لعبت الينابيع الطبيعية دورًا علاجيًا حيويًا في ممارسات الطقوس في المستوطنات الأولى. وفي الطب اليوناني، للماء خصائص طاردة، حيث تُزيل النفايات والشوائب من الجسم. وغالبًا ما تشمل على طقوس الصلاة والغسيل، لإزالة الأوساخ من الحياة اليومية أو شوائب محددة.

وكانت التنقية جزءًا مهمًا من الممارسات الدينية اليونانية. وكان الهدف من التنقية، أو التطهير تخليص الشخص من التلوث. ويمكن أن يكون التلوث ناجمًا عن ارتكاب الخطيئة أو الفجور. ويمكن لخطوط التصدع أيضًا أن تنتج أبخرة سامة قد تكون ما تسبب في ظهور نوبات الغضب الإلهي في بعض معتقدات الإغريق القدماء. وبينما تتمركز المدن القديمة في الدراسة في مثل هذا القرب من التصدعات (مباشرة فوقها)، يعتقد ستيوارت أنَّ هناك علاقة بين الاثنين مرجحة للغاية.

ومن المعروف أنَّ المشهد في منطقة بحر ايجه على حد سواء لكونه مليئة بالتصدعات وكذلك العدد الكبير من المستوطنات المدمرة. وتقع اليونان عند نقطة التقاء ثلاث لوحات تكتونية متغيرة، والتي تمتد باستمرار وتحرك المنطقة، مسببة تصدعات زلزالية. والكثير من التصدعات في منطقة بحر إيجه توجد مباشرة في المساحات القديمة التي تعتبر أكثر المستوطنات المقدسة. ويعتقد الآن أن بناء مستوطنات قريبة من مواقع الزلازل قد لا يكون أمرًا محض الصدفة.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"اللوفر أبو ظبي" يكشف عن موسمه “مجتمعات متغيرة” أيلول…
"أبو الهول" البريطاني يرى الشمس لأول مرة منذ 100…
عشاق الرواية التاريخية العالمية ينتظرون إعلان الفائز بجائزة والتر…
خالد سلي يكشف عن مساعي المهرجان المغربي للفيلم في…
العثور على "مُنقِذ العالم" في يخت ولي العهد السعودي…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

محمد صلاح آقرب إلى الرحيل عن ليفربول لعدم تقديم…
مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة