الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
مدينة اسطنبول التركية

اسطنبول - المغرب اليوم

تبدو مدينة اسطنبول مدينة محاطة بالأسوار والقلاع والبوابات، التي يبلغ عددها 60 بوابة، وهذه الأسوار والبوابات التاريخية، شاهدة على كثير من الأحداث الكبرى، التي مرت بها وعلى رأسها فتح القسطنطينية، على يد السلطان العثماني محمد الفاتح في 29 مايو (أيار)، عام 1453، وأسوار إسطنبول تعدّ من أطول الأسوار التاريخية في العالم، إذ يبلغ طولها نحو 23 كيلومترًا، تمتد 6 كيلومترات منها على طول ساحل خليج القرن الذهبي، و9 كيلومترات على ساحل بحر مرمرة، و8 كيلومترات تمتد على الحدود البرية للمدينة القديمة.

كان السور الأول الذي تم بناؤه يحيط فقط بالتلة التي يوجد عليها قصر طوب كابي (الباب العالي)، والتي كانت تضم النواة الأولى للمدينة، ثم توسعت الأسوار تدريجيا وبدأت تأخذ شكلها الحالي عام 439 ميلادية في عهد الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثاني، ثم شهدت تلك الأسوار كثيرا من الإضافات على مر الزمن، ويتكون السور الممتد على الحدود البرية للمدينة من سورين داخلي وخارجي، بينهما خندق، وكان يضم 96 برجا، لم يصمد معظمها إلى وقتنا الحالي، في حين يتكون جزآ السور الممتدان على ساحل الخليج وساحل مرمرة من سور واحد، ويضم سور مرمرة 10 أبراج، وسور الخليج 94 برجًا.

وبسبب أنها محاطة بالأسوار من كل جانب كان الدخول إلى إسطنبول القديمة يتم فقط عبر 50 بوابة على طول الأسوار، بقي عدد منها إلى اليوم بينها بوابة طوب كابي، وإدرنة كابي، وتشاتلدا كابي، وكوم كابي ويني كابي، ورغم تعرض إسطنبول للحصار مرات كثيرة على مدار تاريخها، فلم يتم فتحها إلا على يد السلطان العثماني محمد الفاتح عام 1453، وكانت الأسوار المتينة للمدينة السبب وراء صمودها لقرون.يقول رئيس مركز الدراسات الثقافية والتاريخية لمدينة إسطنبول سليمان فاروق، إن الأسوار لعبت دائما دورا مهما في حياة المدينة، وكانت جميع فعاليات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمدينة تجرى داخل حدودها.

وأضاف أنه على الرغم من توسع إسطنبول خارج الأسوار بعد الفتح، بقيت المدينة القديمة داخل الأسوار مركزا لمختلف أنشطة المدينة، وظلت بوابات المدينة تغلق بعد أذان المغرب وتفتح بعد أذان الفجر، حتى منتصف القرن التاسع عشر من أجل حمايتها وتأمينها. وفي غالبية الأسوار حول إسطنبول توجد قلاع وأبراج من أهمها ارتباطا بفتح إسطنبول قلعة "روملي حصار" في الشطر الأوروبي من إسطنبول، وهي مطلة على مضيق البوسفور، وبناها السلطان محمد الفاتح في 4 أشهر فقط، وكانت منطلَق فتحه للقسطنطينية، ويبلغ ارتفاع أسوارها 82 مترا، وكانت معجزة في البناء من حيث هندستها وسرعة إنجازها، وبنيت القلعة تمهيدا لفتح القسطنطينية ولإحكام الحصار حولها، وتعد من أهم معالم مدينة إسطنبول التاريخية، وتتميز بإطلالتها على مضيق البوسفور وبأسوارها وأبراجها العالية.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"اللوفر أبو ظبي" يكشف عن موسمه “مجتمعات متغيرة” أيلول…
"أبو الهول" البريطاني يرى الشمس لأول مرة منذ 100…
عشاق الرواية التاريخية العالمية ينتظرون إعلان الفائز بجائزة والتر…
خالد سلي يكشف عن مساعي المهرجان المغربي للفيلم في…
العثور على "مُنقِذ العالم" في يخت ولي العهد السعودي…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة