الرباط - عمار شيخي
تستعد مدينة تطوان، شمال المغرب، لاحتضان فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للعود، والتي ستنطلق الخميس المقبل، وتستضيف هذا العام، سلطنة عمان، كدولة شرف بعد أن احتفت الدورة السابقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما يكرم المهرجان عازف العود المغربي عز الدين منتصر، وتشكل الدورة الـ18 احتفاء خاصا بالتنوع الثقافي والانفتاح على الآخر والسعي لتكريس سجايا التسامح وإبراز وتشجيع التعابير الموسيقية الجميلة، بهدف إبراز المؤهلات التراثية والفنية للمغرب عموما، ولمنطقة تطوان خصوصا وإرثها الحضاري والفني، وستعرف الدورة الحالية مشاركة نخبة من عازفي العود من المغرب والخارج، سيلتقون لخلق فسحة فنية بديعة وتبليغ رسالة الموسيقى السامية التي لا حدود لها مع السعي للارتقاء بالأذواق والتعبير عن مغرب منفتح على كل الثقافات والحضارات ومؤمن بمبادئ التسامح والحوار بين مختلف الشعوب.
وقالت وزارة الثقافة المغربية، إن المهرجان يندرج في إطار استراتيجيتها الرامية إلى دعم الحركة الثقافية الوطنية وتنشيط الدبلوماسية الثقافية، و تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، وبهدف تثمين مدينة تطوان كتراث وطني وإرث حضاري إنساني.
وستنمح جائزة "زرياب للمهارات 2015"، التي تقدمها وزارة الثقافة واللجنة الوطنية للموسيقى (اليونسكو)، للثلاثي جبران، المجموعة الموسيقية التقليدية من فلسطين، تقديرا لإبداعها وتجربتها الموسيقية الرائدة، ومساهمتها في تجديد الموسيقى الفلسطينية والعربية.
ويشمل برنامج الدورة، عروضا فنية لكل من جمعية هواة العود من سلطنة عمان وعلاء شاهين (الأردن)، وثلاثي العود قافلة (المغرب)، وعلي تخت (الإمارات العربية المتحدة)، والثلاثي جبران (فلسطين) والثنائي محمد والبشير الغربي (تونس)، ومجموعة عمر البشير (العراق) ومجموعة لاء الزويتن (المغرب)، اضافة الى لقاء مفتوح مع الثلاثي جبران، مع عرض فيلم وثائقي عن تجربتها الموسيقية الفريدة من نوعها.