الدار البيضاء - جميلة عمر
وصلت بعثة من المقرئين والمرشدين الدينيين الذين أوفدتهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، إلى إسبانيا، للوعظ الديني خلال أيام شهر رمضان، وهي البعثة التي تتكون من 49 عضوًا، بينهم خمسة مرشدين وأربع مرشدات و40 إمامًا وقارئًا تم توزيعهم على مدريد وبرشلونة وجهتيهما، وطرغونا، وسرقسطة، ومالقة، وأليكانتي، والجزير الخضراء، ولاس بالماس، وكنارياس.
وستقوم البعثة بإحياء ندوات وإلقاء دروس الوعظ والإرشاد في مختلف أماكن العبادة في إسبانيا، وذلك في إطار مبادرة الوزارة ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، بتنسيق مع فيدرالية اتحاد المساجد في إسبانيا.
وقال رئيس فدرالية اتحاد المساجد في إسبانيا، عبد العزيز المودن، إن هذه المبادرة تروم تلقين أفراد الجالية المغربية قيم ومبادئ وتعاليم الإسلام النبيلة التي تنبذ العنف، وهو ما فتئ المغرب يدعو إليه، مضيفًا، أنه تم توزيع أعضاء هذا الوفد المغربي من أئمة ومرشدين ومرشدات على مختلف أماكن العبادة، وذلك وفقًا لبرنامج أعدته الفيدرالية لهذا الغرض.
وتابع المودن في تصريح له أن الفدرالية كانت قد تقدمت بطلب إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتمكينها من علماء وفقهاء ومحاضرين يساهمون في نشر قيم الإسلام السمح الوسطي المعتدل، لافتًا إلى أن هذه المبادرة جاءت، أيضًا، لتلبية احتياجات المغاربة المقيمين في إسبانيا في المجال الديني، مؤكدًا أن الجالية المغربية بهذا البلد متشبثة بالمذهب المالكي الذي يقدم إجابات على جميع الأسئلة المرتبطة بالشأن الديني، منوهًا أن وجود هؤلاء الأئمة والمرشدين والمرشدات بهذا البلد الايبيري خلال شهر رمضان سيسهم في تقوية تشبث مغاربة إسبانيا بالعقيدة الأشعرية والسير على المذهب المالكي الذي يمنحهم سموًا روحيًا.