واشنطن ـ رولا عيسى
عاد الفنان جيمي دورهام، "أميركي المولد" بشكل جذري إلى معرض "مركز العالم"، المُقام برعاية متحف "هامر" تحت إدارة "آنا اليغود"، في أعقاب "الأسبوع الأميركي الكبير" إذ وقّع الرئيس الجديد على أمر تنفيذي لاستكمال خط أنابيب داكوتا، وسحب تمويل مقدمي خدمات الإنجاب بسب الإجهاد، كما أصدر قرارات قاسية ضد اللاجئين.
ولم يسجّل دورهام، الذي ينتمى إلي قبيلة شيروكي والمولود في ولاية أركنسو، رسميًا في أي قبيلة، ليصبح لاجئًا في بلده، ومن المحرومين على مدى عدة قرون بسبب الإبادة الجماعية والتهجير. وقد درس النحت في جنيف، وانضم في وقت مبكر في السبعينات إلى "حركة الهنود الأميركيين"، وقدم طلبًا إلى الأمم المتحدة ليعمل كمدير للمجلس الدولي لمعاهدات الهنود.
ورجع للفن المعاصر، بعد أن أُصيب بالإحباط من نشاطه وعدم جدواه بشكل خاص، على الرغم من أنه ما زال ملتزم بالقضية غير أنه انغمس في الفن التشكيلي وتحديدًا النحت فابتعد نسبيًا عن نشاطات التيار مع التزامه الخطوط العريضة فيه.
وينحت دورهام تمامًا كما يعيش وتمامًا كما يشعر. وأنتج أعمالًا حادة بديهة، والكثير من الأعمال الأخرى. وربما يكون السبب في اختياره العيش خارج وطنه هو عدم رضاه عن الوضع السياسي.
وبعد بيان سياسي، اختار دورهام أن يعيش في الخارج - ربما كان هذا السبب، على الرغم من حصوله على عدة جوائز والذي اعتبر كأول فنان من نوعه في القارة. وعندما جاء إلى نيويورك، وجد موطئ قدم ضمن سياسات الهوية على غرار فترة الثمانينات، لكنه كان غير مستقر. وجنبًا إلى جنب مع سحر جان ميشال باسكيات والنيو التعبيرية جاءت محاولتها لمواءمة الحداثة مع ثقافات السكان الأصليين المسروقة.
ويؤثر تراث دورهام على أعماله في الغالب بقدر ما كان يهدف ضد الأصالة التي يفترض أن يتبعها. وبعد انتقاله إلى أوروبا في عام 1994، اهتم دورهام بالفن الغربي عمومًا؛ حيث لم يعد الحجر يستهويه، ووفقا لطريقته الجديدة فإنه استخدم قطع الرخام المعوجة، وزجاج مورانو، والآثار الرومانية. وتظهر موهبة دورهام الحفاظ على ما يسمى بالإنجازات الثقافية في الكثير من الأعمال التي تعتبر من أكثر الأعمال فطنة في المعرض.