القاهرة _ إسلام محمود
افتتح وزير الآثار المصري، خالد العناني، مقبرة "ميحو" في سقارة، وذلك للمرة الأولى منذ اكتشافها عام 1940، والتي تعُد من أجمل مقابر جبانة سقارة، المكتشفة بواسطة البعثة الأثرية المصرية العاملة في الموقع في ثلاثينيات القرن الماضي
وتفقد العناني الافتتاح برفقة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، وعدد من السفراء الأجانب المقبرة الجنوبية لهرم الملك زوسر والمغلقة أمام الجمهور، وذلك للوقوف على سير الأعمال الجارية بها، استعدادًا إلى افتتاح المجموعة الجنائزية للهرم المدرج بعد الانتهاء من مشروع ترميمه.
وكشف العناني، خلال كلمته على هامش الافتتاح، الانتهاء من ترميم وتطوير هرم "زوسر " مطع ٢٠١٩، مؤكدًا أن الموسم الأثري الجديد سيشهد العديد من الفعاليات الأثرية، موجهًا الشكر إلى سفير البرازيل في القاهرة، الذي شهد الافتتاح، لمتابعته المستمرة مع الحانب المصري بشأن القطع المصرية التي كانت موجودة في متحف البرازيل المحترق.
وأعلن العناني، أنه قبل نهاية العام الجاري سيتم الإعلان عن ٣ اكتشافات كبرى في ٣ محافظات مختلفة، وأول إعلان سيكون يوم السبت المقبل، لمكان أثري كان مهمل منذ أكثر من ألف عام.
و قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، إن افتتاح المناطق الأثرية الجديدة للزيارة دعاية للسياحة في مصر، مشيرًا أن "افتتاح مقبرة ميحو للزيارة، يساهم في تنشيط الحركة السياحية لمصر".
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، أن المقبرة اكتشفها المصري زكي سعيد عام 1940 وهى مقبرة عائلية على مساحة 511 مترا مربعا، وتعد من أجمل مقابر سقار.
يذكر أن المقبرة تتكون من 4 حجرات، وبها زخارف وفناء واسع به الكثير من المناظر على جدرانه، و"ميحو" كان يعمل قاضيًا ووزيرًا خلال الأسرة السادسة، خلال فترة حكم أخيه تيتي، وكان لكل منهما 3 زوجات، كما كان شقيق "تيتى" مؤسس الأسرة السادسة في مصر، الذي فقد تولى الحكم نظرًا لزواجه من الملكة إيبوت الأولى، إحدى بنات الفرعون أوناس، وكان أوناس آخر حكام الأسرة الخامسة.