الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
طفل سوري يلعب مع شقيقته في أحد المناطق المهجورة في اليونان

لندن - سليم كرم

قدّم المصور دانيال كاسترو غارسيا ومصمم الجرافيك توماس ساكسبي، اللذان يعملا تحت اسم  "جون رادكليف ستوديو" تصورا مختلفا لأزمة اللاجئين في أوروبا بعيدا عن الصخب اللامنتهي من انتخابات "اليورو" و سيل الصور التي تنشرها وسائل الإعلام لتوضيح مدى المعاناة الإنسانية والاضطرابات.

وأوضح غارسيا وساكسي أن الكتاب المُصور بعنوان "أجنبي: الهجرة إلى أوروبا 2015-2016"، جاء ردا على الصور المستخدمة في وسائل الإعلام لمناقشة مسألة الهجرة، التي جعلتنا نشعر  بالإثارة والترقب دون إعطاء الناس الوقت والاهتمام الذي تستحقه القضية، فلقد أردنا الاقتراب من الموضوع من منظور أكثر هدوءا، وذلك باستخدام الصور الفوتوغرافية كوسيط لوضع الناس أمام الأزمة وجها  لوجه"، وفقا لما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية.

تحقيقا لهذه الغاية، فالسرد البصري للكتاب تبع مسارات للاجئين من لامبيدوزا، وهي جزيرة  في أقصى جنوب إيطاليا، عبورا بصقلية إلى مدينتي كاليه، يسبوس في اليونان. وقضى غارسيا وساكسبي عدة أشهر في مصادقة اللاجئين في لامبيدوزا، التي بسبب قربها من أفريقيا، تعد إحدى النقاط الرئيسية التي انطلقت منها الهجرة الحالية في أوروبا. كما أمضى المصوران 6 أسابيع  خلال شتاء عام 2015 في القيادة من كاليه الى أثينا من خلال سلوفينيا، كرواتيا، صربيا، ومقدونيا، بينما يجرون اتصالات مع مع أشخاص كانوا قد التقوا بهم في وقت سابق.

وتضمنت الصور التي التقاطها المصوران أثناء رحلاتهم البورتورية، ومقابلة مباشرة كنوع من الريبورتاج الأولي، ومنها: شاب صغير يلعب الورق بعيدا عن المخيم، وطفلين جالسين على البطانيات المنتشرة على الأرضيات يشعرون بالدفء من لهيب النيران المؤقتة بجوار الخيام، وهناك شيء مثير للدهشة والغرابة أيضا، في صور مجموعة من الشبان يشكون للكاميرا، وهم يبتسمون ويسترخون، ليس إلا لكسر نمطية وسائل الإعلام في تصوير اللاجئين وهم يعيشون وسط الفوضى والمعاناة و اليأس والنضال، فلقد جعلوها أكثر إنسانية.

ويعكس تصميم الكتاب المصور حكايات اللاجئين، فغلاف الكتاب لونه عنابي أشبه بلون جواز السفر الأوروبي، ولكن مع كتابة كلمة "أجنبي" مطبوعة من الذهب. وفي الداخل، توجد خرائط مرسومة تتبع الرحلات عبر الحدود ونقاط الدخول التي أصبحت مناطق محظورة.

وأزمة اللاجئين، التي غالبا ما يتم تذكيرها، تعتبر أكبر حركة للبشر منذ الحرب العالمية الثانية، بل بالأساس هي رحلة من الفوضى حيث الخطر الشديد. فمن الصور التي لا تنسى صورة لشاب يقف على شاطئ مهجور تاركا حفنة من الرمال تتسلل من بين أصابعه وتذهب أدراج عن الرياح، فالصورة تعبر عن العزلة والعزم والقدر ،كما كانت حوله هناك آثار أقدام في الرمال،تشير إلى شخص كان يمشي دون اتجاه محدد. فهذا النوع من الكتاب: يحث على التفكير وذو دلالة ويخص كل الإنسانية. وحسب الصحيفة، فإن كتاب "الهجرة إلى أوروبا 2015-2016" تنشره دار "ماك بوكس"، ونسخته متوفرة بـ35 استرليني.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"اللوفر أبو ظبي" يكشف عن موسمه “مجتمعات متغيرة” أيلول…
"أبو الهول" البريطاني يرى الشمس لأول مرة منذ 100…
عشاق الرواية التاريخية العالمية ينتظرون إعلان الفائز بجائزة والتر…
خالد سلي يكشف عن مساعي المهرجان المغربي للفيلم في…
العثور على "مُنقِذ العالم" في يخت ولي العهد السعودي…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة