الرباط - عمار شيخي
شارك المغرب اليوم الخميس بعمان، في افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للتراث تحت التهديد، بمشاركة وزراء وممثلي عدد من الدول العربية، والذي تنظمه الحكومة الأردنية بالتعاون مع "التحالف للآثار"، ومعھد الشرق الأوسط، بهدف تعزيز التعاون ما بين الدول العربية في مجال مكافحة التھريبغير المشروع وبيع التحف الحضارية المنھوبة، فضلا عن تنسيق الجھود في مواجھة الخطر الذي يھدد الإرث الثقافي للمنطقة نتيجة تعرض آثارها للنھب والتھريب والتدمير على أيدي ناھبي الآثار والمجرمين والجماعات المتطرفة.
ويرتقب أن يعقد خلال المؤتمر، فريق العمل المعني بمكافحة نھب التراث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المؤلف من ممثلين حكوميين عن الدول المشاركة، اجتماعه الأول لوضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل للعام القادم بخصوص الإجراءات المحددة التي سيتم اتخاذھا ضمن ھذه الجھودالمشتركة.
ويناقش المشاركون، من خلال الجلسات الخاصة للمؤتمر، وجهات النظر حول التحديات التي تواجه التراث الثقافي في دول المنطقة العربية، والخطوات التي اتخذتها الحكومات لمواجهتها من خلال التركيز على التطورات في هذا المجال منذ إعلان القاهرة 2015، إضافة إلى تسليط الضوء على مجالاتالتنسيق وفرص الدعم الإضافي.
كما يرتقب أن يناقش الفريق، مجموعة من القضايا المستمدة من إعلان القاهرة 2015، والتي سيتم بناء عليها تطوير أجندة العام المقبل، والمتمثلة فيتبادل المعلومات، وبناء القدرات، وتعزيز سيادة القانون، بالإضافة إلى اتفاقيات التراث الثقافي الثنائية أو الإقليمية، وكذا تعزيز التعاون في سوق الفن التراثي، وحملات التوعية المحلية والدولية.
ويأتي تنظيم ھذه التظاهرة، التي افتتحها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة، وتترأس جلساتها وزيرةالسياحة والآثار الأردنية، لينا عناب، استنادا إلى بيان القاھرة الذي صدر في عام 2015، بمناسبة اجتماع وزراء عشر دول عربية لاتخاذ خطواتفاعلة لمكافحة الجرائم ضد التراث الحضاري، كما يأتي استكمالا للمنتدى الاستثنائي رفيع المستوى الذي عقد في أيلول/سبتمبر من نفس السنة خلال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.