الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الآثار في المغرب

 الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

 الدار البيضاء ـ سعيد بونوار يرصد خبراء آثار مغاربة يوميًا، عمليات تهريب آثار وتحف تاريخية بوسائل مختلفة، تباع بملايين الدولارات في كبرى معارض التحف في العالم، فيما يقف ضباط الجمارك عاجزين أمام تهريب تلك الآثار والتحف النادرة، حيث يجدون صعوبات في تحديد الأثر التاريخي من المقتنيات العادية التي يحملها السياح خلال مغادرتهم البلاد، على أنها "تذكارات" لذويهم . ويعجز ضباط الجمارك الجدد، عن ضبط معظم الأثار المهربة، فالتدريب الذي تلقوه في معاهد التخرج لم تكن من بين مواده سبل التمييز بين "الأثر التاريخي" و"السلعة"، ومع حرصهم الشديد على ألا تهرّب التحف والمخطوطات التاريخية، إلا أن حيل المهربين تفوق كل التصورات.
وقال الخبير الدولي محمد بلغازي، لـ"المغرب اليوم"، "إن إدارة الجمارك مطالبة بتكوين ضباط قادرين على التمييز بين مقتنيات الصناعة التقليدية وبين الآثار التاريخية، وأتساءل عن الأسرار الكامنة وراء التراجع عن الاستعانة بخبرة متخصصين مغاربة في المطارات والموانئ التي تشهد استنزافًا يوميًا للتاريخ المغربي".
وأوضح بلغازي، أن تحفًا من "الإريكولوجيا" والمخطوطات والفن "الإثنوغرافي" تعبر الحدود من دون انتباه الجمارك، لسبب غياب تدريب هؤلاء، إذ تنشط عصابات تهريب تعتمد أساليب تمويه مختلفة، منها وضع مقتنيات نادرة وسط حمولات خاصة بالصناعة التقليدية في حاويات، أو  تهريب لوحات لرسامين كبار بين ضمن لوحات تشكيلية عادية.
وقد دأبت الحكومة المغربية، أمام التهريب اليومي لمأثورات نادرة، إلى إلزام إدارة الجمارك باعتماد "تأشيرة" المندوب المحلي للصناعة التقليدية، أو مفتش المباني التاريخية قبل التصريح بعبور أي حمولة أو مقتنيات مشكوك في أنها آثار مغربية.
ويعيش عدد من المتاحف المغربية ومحلات "جامعي التحف"، على إيقاعات "سمسرة" وسرقات وتهريب، مما دفع وزير الثقافة السابق، محمد الأشعري، إلى اتهام "الحقائب الدبلوماسية"، في الوقت الذي تنشط فيه عصابات دولية تستغل غياب ضباط في الجمارك قادرين على التمييز بين الآثار بمختلف أنواعها، وبين المقتنيات العادية المسموح بها.
وكانت عملية سرقة "تمثال باخوس"، التي وقعت في العام 1981، من الموقع التاريخي "وليلي" العائد إلى ما قبل الميلاد، وفتح آنذاك تحقيق بشأنه لم يسفر عن أي نتائج حتى الآن، بمثابة ناقوس الخطر الذي لم  يُسمع رنينه حتى الوقت الحاضر.

View on moroccosports.net

أخبار ذات صلة

"اللوفر أبو ظبي" يكشف عن موسمه “مجتمعات متغيرة” أيلول…
"أبو الهول" البريطاني يرى الشمس لأول مرة منذ 100…
عشاق الرواية التاريخية العالمية ينتظرون إعلان الفائز بجائزة والتر…
خالد سلي يكشف عن مساعي المهرجان المغربي للفيلم في…
العثور على "مُنقِذ العالم" في يخت ولي العهد السعودي…

اخر الاخبار

العثور على مصاحف وسط القمامة في المدينة المنورة و"الشؤون…
تفاصيل مُثيرة عن حقيقة اختطاف فتاة قاصر من مطار…
نهاية مأساوية لأخ حاول فضّ عراك بين شقيقه وشخص…
شاب يسلم نفسه إلى شرطة تطوان بعدما ذبح خليلته…

فن وموسيقى

ناهد السباعي ترفض قطعيًا أن تكون الزّوحة الثّانية
إليسا تعود لصديقاتها من جديد وتُمارس تمارينها الرياضية
الفنان أحمد عز يفتح صندوق أسراره وجديد أعماله
جمال سليمان يشيد بالترحيب بالسوريين المقيمين في مصر

أخبار النجوم

سُميَّة الخشاب تُقرِّر العودة إلى السينما بفيلم وسيناريو جديد
محمد الشرنوبي يتجاهل الحديث عن خطوبته من سارة الطباخ
طليقة وائل كفوري تستعرض جمالها وتكسر الحصار
حسن الرداد يُكشف كواليس مسلسه الرمضاني "الزوجة 18"

رياضة

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
ميسي يعود للملاعب بعد غياب شهرين للإصابة
مبابي في قلب حرب باردة داخل المنتخب الفرنسي

صحة وتغذية

احذر إهمال ارتفاع ضغط الدم ولا تتجاهل علامات الوجه
دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"
بريطانيّة تُنقذ حياة ابنها بعد أن لاحظت إحمرارًا على…
لصقة من جلد الإنسان تحدث ثورة في علاج القلب

الأخبار الأكثر قراءة