الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
تنظم المؤسسة الوطنية للمتاحف معرضا تحت عنوان "أماكن مقدسة مشتركة بين الديانات التوحيدية"، وذلك من 18 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إلى 19 مارس/ أذار 2018 بدار الباشا - متحف روافد في مدينة مراكش.
ووفق بيان للمؤسسة المنظمة، فإن المعرض المتنقل جاء من أجل تسليط الضوء على مكون أساسي من مكونات الثقافة المتوسطية، أصبح بفضله التعايش بين الديانات والعبادات ممكنا.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذا المعرض يفرض نفسه، "كضرورة ملحة في ظل الأحداث الراهنة التي تقوض أسس التعايش والحوار بين الشعوب، ويكتسي أهمية بالغة من خلال رمزيته التي تعزز رسائل التسامح والتقبل والسلام. وأبرز البيان ذاته، أن هذا الموروث معرض للخطر باستمرار في وجه المقاومات الهوياتية والنزاعات الطائفية، معتبرا أن "السماح بوجود الثقافة الأخرى، والعمل على اكتشاف التعبير الأخر، وتقبل وحماية العقيدة الأخرى عبارة عن قيم تبدو كأمنيات بعيدة التحقق في بعض الأماكن، ولكنها في المغرب قناعة وتقليد عريق، موضحا أن التاريخ يشهد على ذلك، ويؤكده الحاضر وسيخلده المستقبل.
وأكد ذات المصدر أن متحف الروافد سيعمل على إعادة كتابته مع مراعاة ثرائه واستمراريته من أجل حمايته والحفاظ عليه". وسيكون هذا المعرض، "ملائما لواقع المغرب بحيث سيتم التأكيد على الأماكن المقدسة للبلد، ومن جهة أخرى سيتمكن الزوار من الاهتمام بالبعد الأنثروبولوجي-الثقافي لبعض المعالم والأمكنة المقدسة، ومن اكتشاف معروضات وتحف فنية وصور فوتوغرافية وفيديوهات مستقدمة من متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية بالإضافة إلى مجموعات متحفية مغربية". وذكر البيان أنه تم تحديث دار الباشا متحف الروافد بمراكش من أجل خدمة هذه القضية النبيلة، بعد سنة من أشغال التجديد و الترميم، مشيرا إلى أن إنجاز أعمال الترميم والإصلاح من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف.