الشارقة - المغرب اليوم
احتفى مهرجان الشارقة القرائي للطفل المقام حالياً في مركز اكسبو الشارقة، بذكرى مرور 400 عام على رحيل الكاتب المسرحي والشاعر الانجليزي وليام شكسبير، وهي الذكرى التي يحتفي فيها العالم أجمع، عبر استعادة ارث شكسبير الأدبي.
احتفاء "الشارقة القرائي" كان عبارة عن عرض مسرحي حمل عنوان "شكسبير المذهل"، قدمته فرقة بيشن ان براكتس الانجليزية، والتي عملت من خلاله على استعادة هذا الارث وتقديمه لزوار المهرجان من الأطفال بصورة مبسطة، لا سيما وأن معظم أعمال شكسبير معروفة بعمقها الفلسفي وأبعادها الانسانية، ما جعلها تتحول إلى جزء من كلاسيكيات الأدب العالمي.
فرقة بيشن اند براكتس حرصت قبل بدء فقرات العرض على تعريف الأطفال بشخصية شكسبير وما تركه من تأثير في الأدب العالمي، لتذكرهم بذكرى رحيله، وكذلك بذكرى ميلاده لتدعو الأطفال إلى الغناء للراحل شكسبير، كما حرصت على تذكيرهم بأنه قدم أكثر من 120 قصيدة غزلية، وأنه أنتج معظم أعماله خلال الفترة من 1589 و 1613، وأنه تأثر كثيراً بعصر النهضة الذي عاش فيه انذاك.
وبخلاف خشبات المسارح كافة التي سبق لها أن حملت أحداث مسرحيات شكسبير، فقد جاء مسرح "الشارقة القرائي" خالياً من أي نوع من السينوغرافيا أو الديكورات الخاصة بأعمال شكسبير، رغم أن الفرقة اجتهدت في تقديم مشاهد عدة من مسرحياته، حيث شهد الأطفال واحداً من أهم مشاهد "روميو وجولييت"، حيث وقفت جوليت على شرفتها تستمع لمناجاة حبيبها، كما شهدوا أيضاً بعضاً من مشاهد الجنيات الساحرات اللواتي شكلن جزءاً من مسرحية "حلم ليلة صيف"، ليتحول الأطفال أنفسهم الى جزء من العرض، عبر تنبيه الممثلين بقدوم الجنيات، لتأتي مشاهد "هاملت" على مسرح "الشارقة القرائي" أخف وطأة مقارنة مع مشاهدها على خشبات أخرى، حيث تلمع فيها السيوف الحقيقية.
عرض "بيشن اند براكتس"، لم يتضمن هذه المشاهد فقط، وإنما استحضر مشاهد أخرى من "الملك ريتشارد الثاني" و"هنري الرابع" و"تاجر البندقية" و"زوجات وندسور المرحات"، حيث قدمها أعضاء الفرقة بطريقة أشبه بالكوميدية لتظل عالقة في عقول الصغار الذين تفاعلوا كثيراً مع العرض.