الرباط - عمار شيخي
كشف وزير الثقافة المغربي، محمد الأمين الصبيحي، خلال احتفالية تكريمية للفائزين بجائزة المغرب للكتاب في رسم عام 2016، أقيمت الثلاثاء في الرباط، أن "هذا المحفل الثقافي يعتبر فرصة للاحتفاء بالإبداع الأدبي والفكري الوطني، ووقفة للتأمل في محصوله الكتابي السنوي، والوقوف عند تطور إنتاجية الناشرين المغاربة". وأكد الصبيحي أن الوزارة تواصل بذل المزيد من الجهود لكي تحظى هذه الجائزة بالمقام اللائق بها، ولتؤدي دورها كمحرك لصناعة الكتاب وتداوله، علاوة على لفت الانتباه للمؤلفات والأعمال النوعية التي تساهم في مواكبة النهضة التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات.
وتم ترشيح 175 مؤلفًا في مختلف مجالات الإبداع والبحث والترجمة، وتوزعت الترشيحات بين العلوم الاجتماعية (22 مؤلفًا) والعلوم الإنسانية (35) والدراسات الأدبية واللغوية والفنية (30) والسرديات والمحكيات (36) والشعر (37) والترجمة (15). وقررت الوزارة المغربية، دعم إعادة نشر الكتب المتوجة، والعمل بتنسيق مع الناشرين على التعريف بها وبأصحابها، حتى لا تكون الجائزة حدثًا عابرًا، ولتصير فضلًا عن كونها مكافأة معنوية ومادية، محركًا لصناعة الكتاب وتداوله.
وتوزعت جوائز هذه العام بين فئة الشعر التي عادت للشاعر عبد الكريم الطبال عن ديوانه "نمنمات"، وفئة السرديات والمحكيات للكاتب طارق البكاري عن روايته "نوميديا"، فيما توج أحمد جبرون بفئة العلوم الإنسانية عن كتابه "نشأة الفكر السياسي الإسلامي وتطوره"، مناصفة مع أحمد سرو عن كتاب "النظر والتجريب في الطب الأندلسي بين ابن رشد وابن زهر".
وفي فئة العلوم الاجتماعية، عادت الجائزة لمحمد العيادي عن كتاب "صفتا عاهل المغرب: ملك البلاد وأمير المؤمنين" (بالفرنسية)، بينما آلت جائزة الدراسات الأدبية واللغوية والفنية لعبد الرزاق الترابي عن كتاب "صرف-تركيب اللغة العربية"، أما جائزة الترجمة، فتوج بها كل من رجاء بومدين المثنى عن نقلها كتاب "مجنون الورد" لمحمد شكري إلى الاسبانية، وخالد بن الصغير عن "يهود المغرب وحديث الذاكرة" (من الإنجليزية).