مراكش_ثورية ايشرم
تتسم ليالي شهر رمضان بالجمالية الدينية والروحية في المدينة الحمراء التي يقضي سكانها يومًا طويلًا مع الصيام تنتقل فيه الشوارع من الفضاءات الصاخبة والمليئة بالحركة الممزوجة بين السياح وسكان المدينة إلى شبه فارغة تمامًا من المراكشيين، حيث ترتفع درجة الحرارة في مراكش وتصل إلى ما فوق 40 درجة.
ولا تعود الحركة إلى طبيعتها في مراكش إلا عندما يقترب آذان المغرب حيث تجد سكان المدينة شرعوا في الخروج وممارسة مختلف الأنشطة منها الرياضية التي تتمثل غالبًا في الركض وممارسة كرة القدم أو التوجه إلى اقتناء مختلف الأغراض والتسوق قبل الآذان ، بالإضافة إلى إعداد طاولة إفطار تحتوي على ما لذ وطاب من الأكلات المغربية، والتي لا يخلو منها بيت مغربي لاسيما طبق "الحريرة الحامضة "، فضلًا عن طبق "الحلوة الشباكة" التي تعتبر كذلك طبقا مغربيًا بامتياز يحقق إقبالًا كبيرًا في هذا الشهر وأطباق "سلو".
وتلتف الأسر المراكشية حول طاولة الإفطار بعد أداء صلاة المغرب بشكل جماعي تكون طاولة الإفطار المكان الرسمي الذي تلتقي فيه الأفراد في جو عائلي يسوده المرح والسرور قلما تجده متوفرًا في الوقت الحالي.
وتتميز المدينة بجو رائع ومميز بعد الإفطار وأداء صلاة التراويح حيث تتحول فضاءاتها المختلفة والمتنوعة إلى ملتقى كبير للأفراد الذين يفضل بعضهم قضاء وقته في المقهى أو الحدائق والمنتزهات المفتوحة المنتشرة في كل أرجاء المدينة الحمراء.
ولا تخلو ليالي رمضان المميزة في مراكش من مجموعات الشباب الذين يرقصون ويغنون أغانيهم الشبابية ويضفون نوعا من الاختلاف على تلك الفضاءات الخضراء حيث المرح.
وتجد في شهر رمضان ساحة جامع "الفنا" التي تعتبر القلب النابض للمدينة لا تخلو أيضًا من مختلف الأنشطة الترفيهية والثقافية والفنية التي تكثر وتزداد في كل ليالي رمضان، لخلق المتعة والجو الرحب والمميز والإقبال على مختلف المأكولات والمشروبات التي تنتشر فيها لاسيما عصير البرتقال المنعش الذي يقبل عليه سكان المدينة.